قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن الحركة قد ترفض حكومة يرأسها عباس في حال تغير مفهوم كونها حكومة مؤقتة تضطلع بإجراء الانتخابات. ورفض أبو مرزوق ربط تشكيل الحكومة الجديدة بالانتخابات الفلسطينية المزمعة. وأضاف أن قطاعاً من الشعب غير راض عن رئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحكومة الجديدة. وجاءت تصريحات أبو مرزوق في مقابلة مع بي بي سي ضمن برنامج لقاء . ويبث البرنامج يوم الثلاثاء الساعة الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش. وأبدى أبو مرزوق عدم التفاؤل تجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع حركتي فتح وحماس. وارجع ذلك وبشكل رئيسي إلى مواقف الولاياتالمتحدة وإسرائيل تجاه المصالحة الفلسطينية. ويرى أبو مرزوق ضرورة أن تسبق المصالحة أي انتخابات مزمعة. وحول مواقف حماس من الأحداث في سوريا، أكد أبو مرزوق أن الحركة لم تقطع علاقتها بالنظام السوري ، وأن العلاقات لا تزال كما كانت حتى قبل عام . وقال إن مكاتب الحركة في سوريا لا زالت مفتوحة، لكن طبيعة عمل أعضاء حماس دفعتهم للحركة خارج دمشق . وأقر أبو مرزوق بخلافات بين حماس وإيران -الحليف المقرب من سوريا- على خلفية موقف عدد من أعضاء الحركة الداعم للانتفاضة في سوريا. وعند سؤاله عن إمكانية أن ينتقل الدعم الإيراني اللوجيستي من دمشق وطهران إلى القاهرة وتحديداً بعد صعود الإسلاميين، اكتفى أبو مرزوق بدعوة مصر لأن يعود ثقلها التاريخي بالمنطقة بغض النظر عن أي تيار يحكمها . ولم يؤكد أبو مرزوق إمكانية نقل حماس مقرها الرئيسي إلى الدوحة أو القاهرة كما تردد أو حتى داخل قطاع غزة لصعوبة إجراء ذلك بالقطاع. ورداً على سؤال حول تصريحات سابقة لرئيس حكومة حماس إسماعيل هنية، والتي حمل فيها مصر مسئولية انقطاع التيار الكهربائي بغزة ، استبعد أبو مرزوق أن تكون لمصر علاقة بذلك. وكما استبعد أبو مرزوق أن يتولى اسماعيل هنية رئاسة الوزراء ، ورجح أن يعاد انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة ، على أن يحدد من هو الرئيس في انتخابات مجلس الشورى الفلسطيني التي ستجرى خلال أشهر .