أكد د.موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قطاعا من الشعب غير راض عن رئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحكومة الفلسطينية الجديدة، معرباً عن اعتقاد حماس بأنها قد ترفض حكومة يرأسها عباس في حال تغيير مفهوم كونها حكومة مؤقتة تضطلع بإجراء الانتخابات. وأشار موسي في حوار لبرنامج "لقاء" على بي بي سي أنه يرفض ربط تشكيل الحكومة الجديدة بالانتخابات الفلسطينية المزمعة، كما أبدى عدم تفاؤله من تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع حركتي فتح وحماس، وبشكل رئيسي بسبب مواقف الولاياتالمتحدة وإسرائيل تجاه المصالحة الفلسطينية، لكنه يرى ضرورة أن تسبق المصالحة أي انتخابات مزمعة. وحول مواقف حماس الأخيرة من الأحداث في سوريا، أكد أبو مرزوق أن الحركة لم تقطع علاقتها بالنظام السوري، وأن العلاقات لازالت كما عليه الحال حتى قبل عام، وأن مكاتب الحركة لا زالت مفتوحة هناك، لكن طبيعة عمل أعضاء حماس دفعتهم للحركة خارج دمشق. وأقر أبو مرزوق بخلافات بين حماس وإيران - الحليف المقرب من سوريا - على خلفية موقف عدد من أعضاء الحركة الداعم للانتفاضة في سوريا، وبسؤاله هل من الممكن أن ينتقل الدعم الإيراني اللوجيستي من دمشق وطهران إلى القاهرة وتحديداً بعد صعود الإسلاميين للحكم، اكتفى أبو مرزوق بدعوة مصر لأن يعود ثقلها التاريخي بالمنطقة بغض النظر عن أي تيار يحكمها.
ولم يؤكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ما إذا كانت الحركة ستنقل مقرها الرئيسي إلى الدوحة كما تردد أو القاهرة أو حتى داخل قطاع غزة لصعوبة إجراء ذلك بالقطاع الواقع تحت الحصار. ورداً على سؤال حول تصريحات سابقة للقيادي البارز في الحركة إسماعيل هنية والتي حمل فيها مصر مسئولية انقطاع التيار الكهربائي بغزة، استبعد أبو مرزوق أن تكون لمصر علاقة بذلك، وحمل إسرائيل مسئولية ما يحدث بالقطاع لأنها من وجهة نظره "المحتل". واستبعد أبو مرزوق أن يتولى إسماعيل هنية رئاسة الوزراء، وفي الوقت نفسه رجح أن يعاد انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي للحركة، على أن يحدد من هو الرئيس في انتخابات مجلس الشورى الفلسطيني التي ستجرى خلال أشهر.