تخصص صحيفة الديلي تلغراف افتتاحيتها الرئيسية للموضوع السوري بعنوان هل مصير سوريا كمصير البوسنة؟ . تقول الصحيفة ان ما قد يعتبره النظام السوري اعادة السلام لحمص ربما يكون بداية صراعات مسلحة اوسع، فطرد المسلحين من مكان لن يحول دون مهاجمتهم القوات السورية من اماكن اخرى. وتشير التلغراف الى ان سوريا ربما بدأت الانزلاق في صراع دموي طويل الامد كما جرى في البوسنة، أي حرب اهلية عرقية ودينية. وسيذكي الصراع دعم يصل الى كل طرف من سلاح وغيره ومثل الصراع في يوغشرفيا كان دعم العالم يتميز بالانقسام والسعي للمصلحة . اما الحل المطروح بتسليح المتمردين فترى افتتاحية التلغراف انه غير ممكن الان نتيجة حظر السلاح الى سوريا من ناحية وعدم معرفة حجم التمرد ولا حتى القبول بممارساته. هذا الى جانب ان الصين وروسيا لن تسمحا بتدخل حاسم في سوريا. وخلص الصحيفة الى ان الحل المتاح في حالة عدم شن حرب على نظام الاسد هو التسريع بنهاية النظام. والسبيل الى ذلك مزدوج، أي عبر التدخل الانساني والضغط الاقتصادي. وتقول الصحيفة ان الصين وروسيا قد تؤيدان قرارا لمجلس الامن لفرض التدخل الانساني والسماح بالاغاثة في كل انحاء سوريا. اما الضغط الاقتصادي فتقول افتتاحية التلغراف ان على لبنان والعراق تضييق الخنق على سوريا، حتى تركيا التي تتصرف بجدية يمكنها القيام بالمزيد. مع ذلك، يظل احتمال تكرار سيناريو البوسنة في سوريا قائما وممكنا، حسب تقدير الصحيفة. يكتب سايمون جنكينز مقاله في الغارديان عن غسيل المخ الذي جر الغرب لحرب باردة مع الاتحاد السوفيتي والان يقوده لصراع مع الاسلام السياسي والحرب على ايران. يستند المقال الى كتاب لاندرو الكسندر الذي يكتب عمودا في صحيفة يمينية بريطانية (الديلي ميل) بعنوان امريكا وامبريالية الجهل . يناقش الكتاب كيف ان الحرب الباردة لم تكن مبررة لان الاتحاد السوفيتي لم يكن يهدد باسقاط الغرب واحتلاله، وان الشعوب ربما خدعت طوال الوقت للقبول بحروب تكلفت تريليونات الدولارات وقتل الالاف في حروب بالوكالة حول العال موشاع الفقر والمرض وتاجلت الديمقراطية في انحاء كثيرة. يقول الكاتب ان الجهل الذي صور للغرب، خاصة واشنطن ولندن، ان موسكو تهدد الديمقراطيات الغربية بالفناء لم ينته بانتهاء الحرب الباردة. فحسب ما يقول جنكينز سعى الغرب لخلق عدو وفي عقد التسيعنات لجأ قادة الجيوش الى الديكتاتوريين الدمويين وتجار المخدرات والانفصاليين في البلقان كي يحافظوا على ميزانياتهم العسكرية التي اوشكت على الانخفاض . بعد ذلك جاء 11 سبتمبر، وفاز بوش وبلير بالانتخابات في واشنطن ولندن واقرضت البنوك الجنرالات وروج المجمع الصناعي/العسكري لكم هائل من الخرافات . وحلت الدول الاسلامية محل الكتلة الشرقية، حسب ما يقول الكاتب، واصبحت واشنطن ولندن تدعيان الحق في اسقاط القنابل فوق من لا يرونه مقبولا . بعيدا عن سوريا واستعدات الحرب على ايران، يكتب روبرت فيسك في الاندبندنت مقالا مطولا عن عقيد الشرطة المصري السابق محمد الغنام القابع في السجون السويسرية منذ ست سنوات بدون محاكمة. يحكي فيسك قصة الغنام مستندا الى مقابلته معه قبل 12 عاما، حين اصدر كتابا عن اضطهاد الاقباط في مصر. ويقول فيسك ان الغنام كان من الذين عارضوا ديكتاتورية حكم مبارك في وقت مبكر وكان يفترض بعد خلع مبارك ان تهتم به الثورة المصرية. كان الغنام لجأ الى سويسرا بعد عام 2000 وعاد للدراسة الجامعية، اذ انه حاصل على دكتوراة في القانون من جامعة روما. الا ان المخابرات السويسرية، كما قال الغنام سابقا لفيسك عبر الهاتف من جنيف، سعت لتجنيده لاختراق تجمعات اسلاميين متشددين ولما رفض قررت حبسه. ويذكر روبرت فيسك ان المحامي بيير باينيت سمح له بمقابلة الغنام في السجن برفقة مسؤول رسمي سويسري، الا ان المحامي المتخصص في قضايا حقوق الانسان يقول ان حالته من اغرب ما رأى. ولم تتمكن عائلة الغنام على مدى سنوات اعتقاله من الوصول اليه او معرفة ظروف اعتقاله، ويصفه المحامي بانه وان كان في سن 54 الا انه يبدو في سن 70 عاما. والغنام معتقل باعتباره يمثل خطرا على الامن السويسري، ويقول فيسك ان المحامي كان يظن انه مات .. لكن بعد لقائه به يقدر ان السيوسريين ربما لا يريدون ان يموت عندهم وربما يرغبون في ترحيله الى مصر. لكنه يتساءل: بعد الاتهامات التي وصوفوه به، من يمكن ان يأويه. تنشر الفاينانشيال تايمز تقريرا عن تصاعد في التوتر الحدودي بين السودان ودولة جنوب السودان التي انفصلت حديثا. فقد اتهم جنوب السودان الخرطوم الخميس بقصف بئرين للنفط في شمال البلاد وتحريك القوات والعتاد العسكري الى قاعدة عسكرية قرب الحدود بينهما. ونفى مسؤول سوداني في الخرطوم تلك الاتهامات. وكان جنوب السودان اوقف انتاج النفط اثر نزاع مع السودان حول نقل النفط ورسومه، كما يلقي كل طرف باللائمة على الاخر في اشتعال النزاع في المناطق الحدودية. وهدد متحدث باسم حكومة جنوب السودان باللجوء للامم المتحدة بعدما ذكر ان طائرتي ميغ سودانيتين القيتا ست قنابل على حقول النفط في ولاية الوحدة يوم الاربعاء في انتهاك لمعاهدة عدم اعتداء بين البلدين تم التوصل اليها قبل شهر. وقال متحدث عسكري سوداني ان القوات السودانية لم تقصف اي مناطق في الجنوب.