تجدد القصف المدفعي والصاروخي الاربعاء على حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) بعد ليلة هادئة، فيما تمكنت قوات النظام من قطع طريق امداد سري الى بابا عمرو كان يتم ادخال الادوية والمواد الغذائية منه، بحسب ناشطين. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله في اتصال مع وكالة فرانس برس من حمص ان "القصف على بابا عمرو تجدد صباح اليوم بشكل متقطع، بعد ليلة هادئة نسبيا"، مشيرا الى ان قذائف تسقط ايضا في حيي الخالدية والبياضة. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان تجدد القصف، مشيرا الى انقطاع الكهرباء والبنزين والاتصالات عن حمص. وذكر العبد الله ان قوات النظام "كشفت امس الثلاثاء طريق امداد سريا كان يتم عبره ادخال المواد الطبية والغذائية الى بابا عمرو، وعمدت الى تفجيره بالديناميت". واشار الى ان عددا من الاشخاص كانوا في داخله اصيبوا بجروح لدى حصول عملية التفجير الذي دمر الانبوب. واوضح العبد الله ان الطريق عبارة عن "أنبوب ماء بطول 2700 متر قطره 105 سنتم ويفترض التقدم فيه على الركبتين، وكان المرور فيه صعبا جدا". والانبوب جزء من الخط المعروف بخط "ساريكو" الذي يربط بين نهر العاصي في حمص وحماة وقد استغرق بناؤه سنوات طويلة، لكن لم يستخدم بعد. وكان الناشطون يستخدمون جزءا منه يربط بين بساتين بابا عمرو وبساتين قرية مجاورة، من اجل ادخال الغذاء والادوية، وكذلك "من اجل اخراج الجرحى". وقال العبد الله "كان هذا منفذنا الوحيد الى خارج الحي، وقد كشف، ونبحث الآن عن طريق آخر". وجدد العبد الله مخاوفه من حصول اقتحام لبابا عمرو او من "مجازر وقصف" في حيي الخالدية والبياضة "بعد التعزيزات العسكرية من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الاسد" التي استقدمت خلال الساعات الماضية الى محيط هذه الاحياء وبعد اخلاء "ثلاثة حواجز امنية كبيرة بين البياضة والخالدية، من دون معرفة السبب". واكد العبد الله من جهة ثانية ان مدينة الرستن في محافظة حمص تتعرض للقصف منذ الصباح "من ثلاث جهات". واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان "قصف المدينة المحاصرة ادى الى سقوط شهداء وجرحى". وكانت القوات النظامية انسحبت من مدينة الرستن قبل أكثر من عشرين يوما، بحسب ناشطين. وفي دمشق وريفها سارت تظاهرات ليلية تضامنا مع المدن السورية المحاصرة، حسبما افاد ناشطون الاربعاء تحدثوا عن رفع علم كبير لسوريا بعد الاستقلال على جبل قاسيون. وخرجت ليلا تظاهرة في شارع الثورة في حي الحجر الاسود في دمشق "نصرة لبابا عمرو وحمص وحماة ودرعا" التي تتعرض للحصار والقصف والمداهمات من قوات النظام، بحسب ما اوردت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على صفحتها على موقع "فايسبوك" الالكتروني. ووزع ناشطون شريط فيديو عن التظاهرة يؤكد انها من تنظيم "احرار الجولان المباع". وأظهر شريط آخر شبانا يقطعون ليلا بالسيارات والحرائق ساحة الشهبندر في دمشق ما ادى الى توقف السير لبعض الوقت في شارعي السبع بحرات وعرنوس المؤديين الى الساحة، قبل ان يسمع صوت صفارات سيارات الاطفاء. وعلق ناشطون، بحسب صورة وخبر على صفحة "الثورة السورية"، صباح الاربعاء علما سوريا كبيرا لسوريا ما قبل حزب البعث على "جبل قاسيون في منطقة النبعة في حي المهاجرين... مقابل القصر الجمهوري"، بحسب التعليق. وتكررت خلال الاسابيع الماضية عمليات تعليق هذا العلم في مناطق عدة من دمشق. في ريف دمشق، سارت تظاهرة مسائية في الشارع الرئيسي في ببيلا "نصرة لبابا عمرو وكفرسوسة"، بحسب الناشطين. وهتف المتظاهرون، بحسب شريط الفيديو، "ما رح نركع، ما رح نركع" و"يا درعا، نحن معك للموت" و"يا كفرسوسة، نحن معك للموت". وشهد احياء عدة في دمشق خلال الايام الماضية تظاهرات احتجاجية ضد النظام تخللها اطلاق نار سقط فيه قتلى وجرحى.