فازت المخرجة الباكستانية شارمين عبيد تشينوي بجائزة الاوسكار لافضل فيلم وثائقي ليل الأحد عن فيلمها عن ضحايا الهجمات بالاحماض وهي المرة الاولى التي ترشح فيها لهذه الجائزة كما أنها أول مرة يفوز بها فنان من باكستان. ويسلط فوزها الضوء على موضوع تتأثر به الاف النساء في باكستان وغيرها لكن نادرا ما يطرح للنقاش في الداخل. وأهدت تشينوي الجائزة لنساء باكستان وقالت في كلمة ألقتها لدى تسلمها الجائزة "الى كل النساء في باكستان اللاتي يعملن من أجل التغيير. لا تتخلين عن أحلامكن... هذه من أجلكن." ويروي فيلم "انقاذ الوجه" قصة جراح التجميل البريطاني من أصل باكستاني محمد جواد الذي أجرى جراحات تجميلية لعدد ممن نجوا من هجمات بأحماض في باكستان. ويشوه اكثر من 100 شخص أكثرهم من النساء والاطفال في هجمات بأحماض كل عام في باكستان غير أن مجموعات تعمل في مجال مساعدة الناجين تقول ان حالات أخرى كثيرة لا يتم الابلاغ عنها. وتحتل باكستان المرتبة الثالثة بين الدول الاخطر على النساء بعد افغانستان وجمهورية الكونجو الديمقراطية بناء على دراسة مسحية أجرتها مؤسسة تومسون رويترز الخيرية العام الماضي وتمثل الهجمات بالاحماض وسيلة شائعة للمعاقبة على الاخطاء المزعومة. ونتيجة للهجمات كثيرا ما تصاب الضحية بالعمى ويمكن أن تصاب أنسجتهم بتسمم الدم او بالغنغرينا. وقالت تشينوي في مقابلة أجريت قبل فوزها بالاوسكار "النساء اللاتي قررن المشاركة في الوثائقي قمن بهذا لانهن أردن أن تسمع أصواتهن وأردن توجيه الاهتمام لهذا النوع من الهجمات." وأضافت "السبب الرئيسي لوجودهن في فيلم (انقاذ الوجه) هو لتسمع حكاياتهن ويكون لها أثر." وكثير من الضحايا نساء هاجمهن أزواجهن وأخريات هوجمن لرفضهن عروضا بالزواج. وتصف فتاة في الفيلم الوثائقي كيف أحرقت بعد أن رفضت محاولات معلمها للتحرش بها. وكانت في الثالثة عشرة من عمرها انذاك. وظهرت في الفيلم امرأة أخرى تدعى روح سنا (25 عاما) ألقى زوجها حمضا عليها ثم غمرتها اخته في البنزين قبل ان تشعل والدته عود ثقاب وتوقد النار فيها. وقالت تشينوي انها تتعشم أن تلقى الحالات التي عرضتها في فيلمها صدى لدى أخريات في باكستان. وأضافت "انها قصة أمل تحمل رسالة قوية للجمهور الباكستاني. شعرت أن هذه ستكون طريقة رائعة لاظهار كيف يمكن للباكستانيين أن يساعدوا غيرهم من الباكستانيين للتغلب على مشاكلهم."