توجه الناخبون اليمنيون اليوم الثلاثاء الى صناديق الاقتراع في مختلف مدن البلاد لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا جديدا للبلاد وسط اجراءات امنية مشددة، وتسير عملية التصويت التي بدأت في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي بشكل طبيعي في المحافظات الشمالية بما فيها صعده التي أعلن الحوثيون فيها مقاطعتهم للانتخابات. وأفاد مراسل بي بي سي بأن المحافظات الجنوبية شهدت اضطرابات أمنية متزايدة، فقد قتل جندي فجر الثلاثاء في تفجير استهدف مركزا انتخابيا بحي المعلا بمدينة عدن، كما انتشر مسلحون يعتقد أنهم يتبعون فصيلا متشدددا في الحراك الجنوبي على الطرقات لمنع المواطنين من التوجه الى المراكز الانتخابية. وسجلت حوادث اطلاق نار في الهواء لتخويف المقترعين في أكثر من مدينة جنوبية كما قطع المسلحون في مديرية القطن بمحافظة حضرموت الطرق المؤدية الى المراكز الانتخابية بالاطارات والحجارة. ووقعت أيضا اشتباكات متقطعة بين قوات الامن ومسلحين من الحراك الجنوبي في محيط عدة مراكز انتخابية في لحج والضالع وشبوه وعدن. وكان هادي قد وعد الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الشماليين بانه سيعمل على اصلاح النظام السياسي وايجاد حل لقضيتي الجنوب والتمرد الحوثي مع تصاعد المخاوف بشان مقاطعة الانتخابات. وتعهد هادي في خطاب وجهه الى الشعب اليمني باصلاح النظام السياسي واعادة احياء الاقتصاد، وتوحيد الجيش والقيام ب باصلاحات جذرية ، اضافة الى القضاء على تنظيم القاعدة. وتم ترشيح هادي وفقا لبنود المبادرة الخليجية التي وقعها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي حددت شروط انتقال السلطة لحل الازمة السياسية في البلاد. وكانت الدول المانحة تعهدت في مؤتمر عقد في لندن عام 2006 بتقديم مليارات الدولارات لليمن ثم عززت هذه التعهدات مجموعة اصدقاء اليمن التي تشكلت مطلع 2010، الا ان السواد الاعظم من هذه الاموال لم تصل الى اليمن كما تجمد عمل مجموعة اصدقاء اليمن مع انطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام.