قال مسؤولون إن حريقا كبيرا اكتسح سجنا في هندوراس، وأدى إلى قتل 272 سجينا. وقد لقي كثير من الضحايا حتفهم إما حرقا، وإما خنقا، بسبب الدخان الكثيف في السجن الموجود في مدينة كوماياغو وسط هندوراس. وقد سارعت أسر الضحايا إلى موقع الحادث، أملا في معرفة المزيد من الأخبار. وقد تمكن بعض السجناء من الهرب من النيران عبر سطح السجن بعد كسره والقفز من المبنى. وقد بدأ المسؤولون في التحقيق، ومعرفة إن كان السبب في اشتعال النيران خطأ كهربائيا. وكانت النيران قد اندلعت ليلة الثلاثاء، ولم تتمكن قوات مكافحة النيران من السيطرة عليها إلا بعد ساعة من نشوبها. وقد قتل عشرات من الضحايا وهم حبيسو زنازينهم لا يستطعيون فكاكا، وتفحمت جثثهم بحيث لا يمكن التعرف على هويتهم. وقال خوسيه غارسيا، المتحدث باسم قوات مكافحة النيران في كوماياغو كان هناك مشاهد من جهنم في السجن، وقد شاغب كثير من السجناء يائسين من أجل الفرار من النيران . وقال لم نتمكن من إخراجهم لأن المفاتيح لم تكن معنا، ولم نستطع العثور على الحراس الذين لديهم المفاتيح . وقالت لوسي ماردر التي ترأس خدمات الطب الشرعي في كوماياغو، إن التقارير تشير إلى وفاة 272 على الأقل. وكان السجن يضم أكثر من 800 سجين. ويخشى أن يكون كثير منهم قد لاذوا بالفرار وسط الفوضى. وقد تجمع أقارب السجناء خارج السجن من أجل الحصول على معلومات. وقد بدأت المستشفيات المحلية في علاج العشرات ممن أصيبوا بحروق أو جروح. وقد قاومت قوات مكافحة النيران كثيرا لدخول السجن بسبب طلقات الرصاص التي كانت تطلق. وقالت وسائل الإعلام الهندوراسية إنه كان هناك شغب في السجن قبل اشتعال النيران، لكن رئيس خدمات السجن نفى هذا. ونقلت عنه وكالات الأنباء قوله لدينا افتراضان. أحدهما أن سجينا أشعل النيران في مرتبة سريره، وأما الثاني، فهو وجود ماس كهربائي . وتتميز السجون في هندوراس –التي تتصدر دول العالم من حيث عدد جرائم القتل- بازدحامها بطريقة خطيرة بالسجناء، ووجود كثير من أعضاء العصابات فيها.