بدأ تشي جيبنغ، نائب الرئيس الصيني، والرجل الذي يتوقع أن يكون هو الزعيم الصيني القادم، زيارة إلى الولاياتالمتحدة يتابعها المراقبون عن قرب. وحذر تشي في تعليقات لصحيفة أمريكية قبل بدء زيارته، الولاياتالمتحدة من وجودها العسكري في منطقة المحيط الهادئ. وقال إن تصعيد الأنشطة العسكرية ليس هو ما تريد أن تراه دول المنطقة . ومن المقرر أن يلتقي تشي والرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض الثلاثاء. وقال غاري لوك، سفير الولاياتالمتحدة في الصين، إن الزيارة فرصة لزعيمي البلدين للجلوس معا ومناقشة خلافاتهما . وأضاف لوك أن الجانبين سيتمكنان من التركيز على المصالح المشتركة بينهما. ويتوقع على نطاق واسع أن يخلف تشي، البالغ من العمر 58 عاما، الرئيس الصيني الحالي هو جينتاو، الذي يجب أن يتقاعد من منصبه زعيما للحزب الشيوعي أواخر هذا العام، ومن الرئاسة في عام 2013. وتأتي زيارة تشي بعد عام واحد من زيارة هو جينتاو لواشنطن. وتستغرق زيارة تشي – التي جاءت تلبية لدعوة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار الصين العام الماضي- أسبوعا. ومن المقرر أن يلتقي تشي أيضا مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا. وسيتوجه إلى أيوا الأربعاء ليلتقي مع مضيفيه خلال زيارته السابقة لأمريكا عام 1985 عندما كان مسؤولا محليا في الصين. ومن المتوقع أن يزور مزرعة في أيوا الخميس قبل توجهه جوا إلى لوس أنجليس في كاليفورنيا لمقابلة كبار رجال الأعمال. وقال تشي إن ما حدث خلال الأربعين سنة الماضية يؤكد أن الاستقرار والحكمة في العلاقات الأمريكية الصينية أمر مهم لبلدينا . ويقول المراسلون إن العلاقات الصينية الأمريكية أخذت تتسم بالحساسية بشأن عدد من القضايا الأمنية والاقتصادية. ولاتزال واشنطن تزيد من الضغط على بكين بشأن قيمة عملتها، وما تسميه بالممارسات التجارية غير المنصفة. وأكد تشي في تعليقاته للصحيفة الأمريكية على أن الصين اتخذت خطوات نشطة لعلاج تلك المخاوف. وقال الاختلافات والاحتكاكات من الصعب تجنبهما في تعاملاتنا الاقتصادية والتجارية . وكانت الصين، من جانب آخر، قد أعلنت عن قلقها بشأن الوجود العسكري الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ الآسيوية، وعبرت عن عدم رضاها على بيع الأسلحة لتايوان التي تعتبرها بكين إقليما صينيا مارقا. وتأتي زيارة تشي لأمريكا وسط تزايد التوتر بشأن الاحتجاجات وتشديد الأمن في منطقة التبت. وقد نظم المحتجون من نشطاء حقوق الإنسان مظاهرة احتجاج خارج البيت الأبيض، وحملوا رايات كتب عليها التبت ستكون حرة . ومن المقرر أن يزور تشي أيرلندا وتركيا عقب انتهاء زيارته للولايات المتحدة.