قال مسؤولون في حزب الرئيس المالديفي السابق محمد نشيد إن محكمة جنائية أصدرت مذكرة باعتقاله. وتأتي هذه الأنباء بعد يوم واحد من إصابة نشيد وعشرات الأشخاص الآخرين في العاصمة ماليه عندما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع ضد المحتجين بعد اشتداد القلاقل. وكان نشيد قد استقال من منصبه الثلاثاء بعد احتجاجات على حكمه. وقال نشيد بعدها إن قوات الأمن أجبرته على الاستقالة. ولم تتضح حتى الآن التهم الموجهة الرئيس السابق. ويقول مسؤول رفيع المستوى في الحزب المالديفي الديمقراطي -وهو حزب الرئيس السابق- إن هناك مذكرة أخرى لاعتقال وزير الدفاع السابق، ذوالحاث إبراهيم خليفانو. وهناك أنباء تفيد بأن عائلة نشيد فرت من البلاد إلى سريلانكا المجاورة. وقال متحدث باسم الرئيس السريلانكي لوكالة الأنباء الفرنسية إن زوجة نشيد وابنته وصلا إلى كولومبو. ولايزال الرئيس السابق يوجد في مقر إقامته ويتحدث إلى وسائل الإعلام، وقد تجمع الآلاف من أنصاره. وليس من الواضح بعد متى ستعتقل السلطات نشيد، لكن المسؤولين في الحزب قالوا إن قوات الأمن في طريقها لاعتقاله. وأفاد مراسل بي بي سي، أندرو نورث، الموجود حاليا في منطقة إقامة نشيد، أن نشيد أعرب عن قلقه على سلامته. وعبر مفوض المملكة المتحدة السامي في جزر المالديف، جون رانكن، عن قلقه من أن يصاب نشيد بأذي. وقال رانكن: سيكون من المقلق جدا لنا وللمجتمع الدولي حدوث أي أذى له . وكانت قوات الأمن قد انتشرت في مدينة آدو، ثاني أكبر مدينة في البلاد، حيث توافدت أنباء عن وقوع حوادث عنف. وكان عدة آلاف من أنصار الحزب المالديفي الديمقراطي، يتصدرهم الرئيس السابق، قد خرجوا في مسيرة الأربعاء، سارت في شوارع العاصمة احتجاجا على الإطاحة به. وقد انتشرت أحداث العنف في أرجاء الجزر، وأفادت الأنباء بأن أنصار نشيد اقتحموا عدة مراكز للشرطة. وقالت الشرطة في بيان لها في التليفزيون المالديفي إن الاحتجاجات التي قادها نشيد تعد عملا إرهابيا . غير أن منظمة العفو الدولية أصدرت بيانا قالت فيه إن قوات الأمن المالديفية هاجمت أنصار نشيد خلال مظاهراتهم، ولم تحمهم من المظاهرات المضادة.