بحث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع رئيس كوريا الجنوبية لي ميوننغ باك مساء الاربعاء في الرياض سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، بحسب مصدر رسمي. وافادت وكالة الانباء السعودية ان الملك بحث مع لي ميونغ في الجنادرية، قرب الرياض، "آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين". ولم يكشف المصدر عن المزيد من التفاصيل. وحضر الاجتماع الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية والامير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والامير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني. وكان رئيس كوريا الجنوبية استعرض بعيد وصوله الى الرياض مساء امس الثلاثاء مع وزير النفط علي بن ابراهيم النعيمي، ورئيس شركة ارامكو خالد الفالح "سبل التعاون المشترك بين الدولتين". واكد مصدر مرافق للرئيس ان النعيمي "تهد المساعدة في ضمان استقرار الامدادات النفطية لكوريا الجنوبية" بحسب وكالة يونهاب. ونقل المسؤول الاعلامي في مكتب الرئيس الكوري شو غوم ناك عن النعيمي قوله "سنلبي اي طلب تقدمه كوريا الجنوبية". وتدفع الولاياتالمتحدة حلفاءها وبينهم كوريا الجنوبية الى خفض مشترياتهم من النفط الايراني "بشكل كبير" في سياق العقوبات المفروضة على ايران للاشتباه بسعيها الى حيازة السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي. وكوريا الجنوبية التي يتركز اقتصادها على التصنيع لا تملك اي موارد طبيعية في قطاع الطاقة، وهي خامس مستوردي النفط الايراني في العالم وتمثل مشترياتها 10% من الصادرات الايرانية. وفي مجال اخر، بحث لي ميونغ مع وزير الدفاع السعودي افاق التعاون بين البلدين، وفقا للوكالة الرسمية. لكن وكالة يونهاب نسبت الى شو غوم ناك قوله ان الرياض وسيول اتفقتا على توقيع اتفاق للتعاون في مجال الدفاع قبل نهاية الفصل الاول من العام الحالي. وكانت سيول تجري عام 2010 مفاوضات حول بناء مفاعلات نووية بقيمة 20 مليار دولار، لكن المفاوضات علقت بسبب وجود خلافات في وجهات النظر. وفي مجال المبادلات التجارية بين دول الخليج وكوريا الجنوبية، اكد تقرير اقتصادي في سيول ان حجمها بلغ 113 مليار دولار عام 2011 بينها 95,5 مليار دولار من الواردات وغالبيتها العظمى النفط، بينما سجلت الصادرات اكثر من 17 مليار دولار وخصوصا السيارات والمعدات. ويوضح التقرير ان سيول اصبحت ثاني اكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي بعد الصين. يذكر ان الرئيس الكوري الجنوبي حضر افتتاج مهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته السابعة والعشرين. وتستغرق زيارته يومين ضمن جولة في المنطقة بدأها في تركيا ويواصلها في قطر ودولة الامارات العربية.