قال مسؤولون حكوميون يوم الاربعاء ان كوريا الجنوبية واليابان سترسلان مبعوثين قريبا الى واشنطن للاجتماع مع مسؤولين أمريكيين وسؤالهم عن كميات النفط التي يمكنهما استيرادها في ظل العقوبات الجديدة التي لا تترك للدولتين الاسيويتين بدائل تذكر لمصادر الطاقة. واليابان هي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم وكوريا الجنوبية هي خامس مستهلك له. وتستورد الدولتان كميات كبيرة من الخام من ايران وتتعرضان لضغوط لخفضها من أجل الحصول على اعفاء من قانون أمريكي يفرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني. وقالت وزارة الخارجية الايرانية ان وفدا من المقرر أن يجري محادثات في واشنطن يوم الخميس في اطار المشاورات المستمرة وسيطلب ايضاحات بشأن القانون الذي يأتي في اطار سلسلة عقوبات تهدف الى احتواء طموحات ايران النووية. وقال مسؤول حكومي "لا نعرف ما الذي تريده الحكومة الامريكية حتى نعقد الاجتماع." وتابع المسؤول أن اليابان ستشرح طبيعة تجارتها مع ايران وستطلب من الولاياتالمتحدة اعفاء البنوك اليابانية من العقوبات. وأضاف أنه لا يتوقع الاتفاق على خطوات ملموسة. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان فريقا فنيا يعتزم زيارة الولاياتالمتحدة لبحث العقوبات الايرانية لكنها لم تورد تفاصيل عن الزيارة. وقال كيرت كامبل الدبلوماسي الامريكي المختص بشؤون شرق اسيا للصحفيين في سول ان الولاياتالمتحدة حريصة على بحث ابعاد بعينها لعدد من التعاملات في مجال الطاقة والتعاملات المالية بين كوريا الجنوبية وايران." وأضاف "نريد ان نعمل عن كثب مع دول مثل كوريا الجنوبية واليابان المعنيتان بشكل خاص بهذا الامر." وكانت كوريا الجنوبية الحليف المقرب من الولاياتالمتحدة قد حذرت واشنطن من أنها قد تواجه صعوبات في ايجاد امدادات بديلة للخام الايراني. وسيزور الرئيس الكوري لي ميونج باك السعودية وقطر والامارات العربية الأسبوع المقبل في محاولة لتأمين مصادر بديلة للطاقة.