أفادت مصادر حكومية ومصادر في صناعة النفط أن اليابان وكوريا الجنوبية وشركات التأمين الدولية تمارس ضغوطا علي مسئولي الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات علي إيران، والتي تهدد بتعطيل شحنات النفط الإيرانية للمشترين الآسيويين. واعتبارا من يوليو القادم سيحظر علي شركات التأمين وإعادة التأمين الأوروبية - التي توفر غطاء التأمين لنحو 95% من ناقلات النفط في العالم - تأمين الناقلات التي تحمل النفط ومنتجات النفط الإيراني إلي أي مكان في العالم. وتهدف العقوبات إلي خفض عائدات النفط الإيرانية في إطار حملة أوسع لمعاقبة طهران بسبب برنامجها النووي. اعتبارا من يوليو القادم سيحظر علي شركات التأمين وإعادة التأمين الأوروبية -التي توفر غطاء التأمين لنحو 95% من ناقلات النفط في العالم - تأمين الناقلات التي تحمل النفط ومنتجات النفط الإيراني إلي أي مكان في العالم. وقال مصدر مطلع في حكومة كوريا الجنوبية إن الإجراءات تضر أيضا بالشركات غير الأوروبية. وأضاف: قد لا نستطيع الحصول علي الخام الإيراني اعتبارا من الأول من يوليو ما لم يتم التوصل لحل. والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية هي أكبر أربعة زبائن للنفط الإيراني، إذ تشتري أكثر من نصف الصادرات الإيرانية التي تبلغ 2.6 مليون برميل يوميا. وقال مصدر في قطاع النفط الياباني: إن من المتوقع أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كيف سيؤثر الحظر الذي فرضه الاتحاد علي النفط الإيراني علي صناعة التأمين علي السفن خلال اجتماع مقرر في بروكسل يوم الجمعة المقبل. في السياق، ذكرت تقارير إخبارية أن كوريا الجنوبية حصلت علي وعد من العراق بتزويدها بإمدادات من النفط الخام في حال أدت العقوبات ضد إيران إلي نقص إمدادات النفط العالمية. ونقلت وكالة يونهاب الكورية عن وزارة الاقتصاد القول إنه تم التوصل إلي تفاهم في هذا الشأن خلال اجتماع عقد بين نائب وزير الطاقة الكوري شو سيوك ونائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الطاقة حسين الشهرستاني خلال زيارة المسئول الكوري للعراق. وتعهد المسئول العراقي بإعطاء كوريا الجنوبية أولوية في الحصول علي كميات النفط التي تحتاج إليها في حال حدث اضطراب في إمداداتها النفطية نتيجة العقوبات علي إيران. وتواجه كوريا مخاطر كبيرة بسبب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تحصل سول علي الجزء الأكبر من وارداتها النفطية من هذه المنطقة. واتفق الطرفان العراقي والكوري الجنوبي علي إمكانية إمداد العراق لكوريا بحوالي 250 ألف برميل نفط خام يوميا في حال حدوث نقص في إمدادات سول النفطية نتيجة الظروف السياسية في الشرق الأوسط. من ناحية أخري قالت مصادر بريطانية إن بريطانيا قررت التعاون مع الولاياتالمتحدة في اتفاق ثنائي لإطلاق كميات من مخزونات النفط الاستراتيجية، في محاولة لمنع أسعار النفط المرتفعة من أن تخرج النمو الاقتصادي عن مساره في عام الانتخابات الأمريكية. وقال مصدر إن من المتوقع أن يرد قريبا طلب رسمي من الولاياتالمتحدة إلي بريطانيا للتعاون في إطلاق كميات من المخزونات التي تسيطر عليها الحكومة، وذلك في أعقاب اجتماع يوم الأربعاء في واشنطن بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اللذين ناقشا المسألة. وقال المصدر إن بريطانيا ستردّ بالإيجاب علي مثل هذا الطلب، مضيفا أن تفاصيل التوقيت والكمية والمدة لسحب جديد من مخزونات الطوارئ لم يتم الاتفاق عليها بعد، لكن من المتوقع التوصل إلي اتفاق بحلول الصيف. وقال مصدر آخر إن من المحتمل أن تفاتح واشنطن بلدانا أخري في هذا الأمر لتسهم في هذا التحرك وإن من بينها اليابان. وقال مسئولون في شركات الصرافة الكبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة إن شركاتهم أوقفت التعاملات بالريال الإيراني خلال الأسابيع الماضية مما يخفض من قدرة إيران علي التجارة والحصول علي النقد الأجنبي. قررت بريطانيا التعاون مع الولاياتالمتحدة في اتفاق ثنائي لإطلاق كميات من مخزونات النفط الاستراتيجية، في محاولة لمنع أسعار النفط المرتفعة من أن تخرج النمو الاقتصادي عن مساره.