مومباي (رويترز) - قالت ارنست اند يونج في تقرير ان الاستثمار الاجنبي المباشر في الهند مرشح للازدهار في الاعوام القادمة مع استعداد المستثمرين للتغاضي عن نقص الشفافية وضعف البنية التحتية وجمود السياسات بحثا عن النمو. وقال التقرير ان الاستثمار الاجنبي في ثالث أكبر اقتصاد اسيوي قد ارتفع للمرة الاولى على مدى ثلاثة أعوام في 2011 حيث وضع المستثمرون ثقتهم في زيادة الاجور ونمو الطبقة المتوسطة الى جانب ضخامة قوة العمل وانخفاض تكاليفها. وكتب فاروخ ت. بالسارا مدير قسم الاسواق لدى ارنست اند يونج الهند في التقرير الصادر يوم الاحد "العوامل الاساسية التي تجعل الهند مغرية للمستثمرين لم تتغير. "لكن المشاركين في الاستطلاع الذي أجريناه مازالوا يشكون من ضعف البنية التحتية ونقص الحوكمة والشفافية كعقبات رئيسية في وجه الاستثمار." ونما الاستثمار الاجنبي المباشر في الهند 13 بالمئة الى 50.81 مليار دولار في الاحد عشر شهرا الاولى من 2011 عنه قبل عام في حين زاد اجمالي عدد المشاريع 25 بالمئة الى 864 حسبما ذكر التقرير نقلا عن بيانات من خدمة فايننشال تايمز لمعلومات الاستثمار الاجنبي المباشر. وتراجعت ثقة الشركات في الهند على مدى العام المنصرم مع تباطؤ النمو الاقتصادي من معدل سنوي بلغ 8.5 بالمئة في 2010-2011 الى حوالي سبعة بالمئة في حين يتسبب الفساد وجمود السياسات في عزوف المستثمرين عن المشاريع الكبيرة. وبحسب استطلاع أجرته برايس ووتر هاوس كوبرز في الاونة الاخيرة فان ما يزيد قليلا فحسب عن نصف المدراء التنفيذيين في الهند مازالوا "على ثقة كبيرة" في نمو الايرادات في الاثنى عشر شهرا التالية انخفاضا من 88 بالمئة قبل عام. وأبدت معظم الشركات التي شملها مسح ارنست اند يونج ثقة في فرص الاستثمار في الهند على المدى الطويل بالنظر الى النمو البطيء في الولاياتالمتحدة ومشاكل الديون في أوروبا. وقال نحو 70 بالمئة من 382 شركة عالمية شملها الاستطلاع انها تعتزم زيادة عملياتها في الهند أو عدم تقليصها حسبما ذكر التقرير الذي أعد للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وقالت نسبة 19 بالمئة فقط انها لا تعتزم دخول الهند أو أنها تستعد للانسحاب منها.