دعت زعيمة المعارضة في ميانمار أونج سان سو كي يوم الاحد الى اجراء تعديلات على الدستور الذي صاغه الجيش في أول رحلة سياسية لها منذ أن أنهت مقاطعة للنظام السياسي في البلاد العام الماضي وأعلنت خططا لخوض الانتخابات البرلمانية. واصطف الالاف على الطريق وهتفوا قائلين "تعيش الام سو" بينما كان موكبها يقطع منطقة داوي الساحلية الريفية على بعد نحو 615 كيلومترا الى الجنوب من يانجون مسقط رأسها والمركز التجاري الرئيسي. وتظهر هذه الرحلة - وهي الاولى التي تقوم بها خارج يانجون منذ الافراج عنها في نوفمبر تشرين الثاني 2010 من الاقامة الجبرية في المنزل والتي فرضت عليها لسنوات - الدور المحوري المتزايد لسو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام بينما تتطلع البلاد للخروج من عزلة دامت نصف قرن. وقالت سو كي وسط حشد من أنصارها "هناك قوانين معينة تمثل عقبات أمام حرية الشعب وسنسعى جاهدين لالغاء تلك القوانين في اطار البرلمان" وذلك بعد اجتماع في داوي مع مسؤولين من الرابطة القومية من اجل الديمقراطية التي تنتمي لها. وعلى الرغم من ان الرابطة القومية من أجل الديمقراطية معروفة جيدا في البلاد فان خبرتها السياسية الفعلية محدودة وحققت انتصارا ساحقا في انتخابات أجريت عام 1990 بعد عام من بدء سو كي فترة طويلة من الاحتجاز لكن النظام في ذلك الوقت تجاهل النتيجة واحتجز العديد من أعضاء الحزب وأنصاره. وقاطعت الرابطة القومية الانتخابات التالية التي أجريت في 2010 وفاز بها حزب مدعوم من الجيش بعد شكاوى من المعارضة بالتلاعب في الاصوات. وقالت يوم الاحد انها تريد مراجعة دستور صاغه الجيش في 2008 يعطي الجيش سلطات واسعة النطاق بما في ذلك الحق في تعيين أعضاء مهمين في الحكومة والسيطرة على البلاد في حالة الطوارئ وشغل ربع مقاعد البرلمان. وتابعت "نريد تعديل مواد معينة من الدستور" مضيفة أن المجتمع الدولي سيساعد ميانمار "بمجرد أن ننطلق في طريق الديمقراطية بلا رجعة."