طهران (رويترز) - قال ساسة إيرانيون يوم الثلاثاء انهم يتوقعون أن يتراجع الاتحاد الاوروبي عن الحظر المفروض على النفط الايراني وكرروا تهديدهم باغلاق مضيق هرمز الممر الملاحي الحيوي اذا نجح الغرب في منع طهران من تصدير النفط. وبعد يوم واحد من فرض الاتحاد الاوروبي حظرا على النفط الايراني بدت لهجة ايران متحدية وحتى متشككة مع اصرار طهران على انه مع مواجهة الاتحاد الاوروبي لازمة اقتصادية فانه يحتاج النفط الايراني اكثر من احتياج ايران لتجارته. ومن المتوقع أن يدخل الحظر حيز التنفيذ الكامل في غضون ستة أشهر. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن وزير الاستخبارات حيدر مصلحي قوله "عقوبات الغرب غير الفعالة على الجمهورية الاسلامية ليست خطرا علينا. انها فرص وحققت بالفعل الكثير من المنافع للبلاد." وقال الامير محمد بن نواف السفير السعودي في لندن ان المنطقة تشهد "وضعا صعبا جدا ومتوترا للغاية." وقال بافادة صحفية في لندن "نشهد كل يوم تصعيدا في الخطاب وهذا بالتأكيد لا يساعد في استقرار المنطقة." واضاف "اعتقد ان الاسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين للغاية بالنسبة للمنطقة بأسرها. نأمل أن تلتزم ايران بالمقترحات المقدمة لهم." وقال ان تهديدات ايران باغلاق مضيق هرمز سيكون لها عواقب خطيرة على الجمهورية الاسلامية والمنطقة. "سيكون من الصعب للغاية الحفاظ على مثل هذا الحصار المفروض على تصدير النفط لكن تداعيات مثل هذا القرار ستكون خطيرة للغاية وبالتأكيد ستصعد الوضع كله والله أعلم الى أين ستؤدي." وقال السفير السعودي "بالتأكيد سيدفع الايرانيون ثمنا باهظا جدا اذا قامروا واتخذوا مثل هذا القرار." ويريد الاتحاد الاوروبي الضغط على ايران لوقف برنامجها النووي محل الخلاف والدخول في محادثات مع القوى العالمية الست. وقال مصلحي "الوضع الاقتصادي العالمي ليس في وضع يمكن خلاله تدمير دولة عن طريق فرض عقوبات." وقال متحدث باسم وزارة النفط ان ايران لديها الكثير من الوقت للاستعداد للعقوبات وستجد بديلا لعملاء لشراء ما نسبته 18 بالمئة من صادراتها التي تذهب حتى الان الى الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة. وقال علي رضا نيكزاد رهبر "المرحلة الاولى (من العقوبات) حملة دعائية عندها فقط سوف تدخل مرحلة التنفيذ. لذا وضعوا فترة الستة اشهر هذه لدراسة السوق." وتوقع الغاء الحظر قبل ان يدخل حيز التنفيذ تماما. ونقل التلفزيون الحكومي عنه قوله "هذا السوق سيضرهم لان اسعار النفط سترتفع وعندما ترتفع اسعار النفط سيضر ذلك الناس في أوروبا... نأمل أن يختاروا المسار الصحيح في فترة الستة اشهر."