يواجه رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف سبعة مرشحين في انتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل. وينظر لانتخابات الرئاسة في تركمانستان على أنها أمر شكلي بالنسبة للرئيس الذي يحظى بكل السلطات في الدولة المنعزلة الواقعة في اسيا الوسطى والتي توجد بها نسبة أربعة في المئة من احتياطيات الغاز في العالم. وتركمانستان جمهورية سوفيتية سابقة لا توجد فيها احزاب معارضة وتمجد وسائل الاعلام الرسمية فيها الرئيس بشكل يومي. وتقول جماعات معنية بالحقوق ان البلد الواقع على الحدود مع أفغانستان وايران من أكثر الدول قمعا في العالم. وتولى بيردي محمدوف البالغ من العمر 55 عاما الرئاسة في عام 2007 بعد وفاة أول رئيس لتركمانستان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وهو صابر مراد نيازوف. ولا توجد حدود لسلطة الرئيس في البلاد التي يعيش فيها 5.5 مليون نسمة فبيردي محمدوف ليس فقط رئيس البلاد وانما يتولى مناصب رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة ورئيس الحزب السياسي الوحيد في البلاد وهو حزب تركمانستان الديمقراطي. ويعمل السبعة الذين سيواجهون بيردي محمدوف في انتخابات الرئاسة في وزارات وشركات حكومية. ونشرت لجنة الانتخابات المركزية في تركمانستان قائمة مرشحي الرئاسة يوم الاربعاء وتشمل القائمة وزيري الموارد المائية والطاقة وممثلي شركتي النفط والغاز الحكوميتين ومدير مصنع للنسيج. وأعلنت منظمة الامن والتعاون في أوروبا أنها لن ترسل بعثة لمراقبة انتخابات الرئاسة في تركمانستان والمقررة يوم 12 فبراير شباط وقالت ان المراقبة لن "تضيف قيمة" بالنظر الى الحريات المحدودة وعدم وجود منافسة سياسية في البلاد.