بكين (رويترز) - قال شي جين بينغ نائب الرئيس الصيني وخليفته القادم على الأرجح يوم الاثنين انه ينبغي تعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدة والصين لنزع فتيل الأزمات الدولية وضمان ألا تؤدي الاحتكاكات الى الإضرار بمصالحهما المشتركة. وقال شي في اجتماع في بكين "مهما كانت التغيرات التي تؤثر على الوضع العالمي ينبغي ألا يهتز التزامنا بتطوير الشراكة الصينية الامريكية القائمة على التعاون في مواجهة التطورات العابرة. "عند التعامل مع القضايا الكبرى والحساسة التي تهم المصالح الاساسية لكل طرف يجب علينا بالتأكيد الالتزام بروح الاحترام المشترك ومعالجتها بحكمة ولا يمكن أبدا أن نسمح مجددا بأن تعاني العلاقات من تضارب أو اضطراب كبير." ولم تكشف كلمة شي عن سياسات جديدة أو تحدد موعدا دقيقا لزيارته للولايات المتحدة لكنه أكد رغبة بكين في استقرار العلاقات بين البلدين. ويشير ترقي شي في سلم السلطة الى أنه من المؤكد فعليا أن يحل محل هو جين تاو رئيسا للحزب الشيوعي الصيني في أواخر 2012 ثم يخلفه رئيسا للدولة في أوائل 2013. وستكون زيارته للولايات المتحدة مهمة لتعزيز مسوغاته كما تنتظر واشنطن بشدة مؤشرات بشأن رؤيته للعالم. وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية الاسبوع الماضي ان من المرجح أن يقوم شي بزيارته في فبراير شباط. ولم تعلن أي من الحكومتين موعدا. وقال شي في اجتماع مع مسؤولين ودبلوماسيين وعلماء يحتفلون بالذكرى الاربعين لقيام الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون بزيارته التاريخية التي كسرت الجليد في العلاقات مع الصين عام 1972 "سأزور الولاياتالمتحدة قريبا بدعوة من نائب الرئيس جو بايدن واتمنى ان يمكن لزيارتي ان تلعب دورا ايجابيا في تعزيز الشراكة التعاونية الامريكية الصينية. ورغم لهجة شي المتفائلة فسيواجه كثيرا من نقاط الخلاف التي ينبغي أن يتعامل معها في واشنطن وفيما بعد. وتعاني العلاقات بين واشنطنوبكين من توترات بسبب التجارة والسياسة الاقليمية والنوايا العسكرية والتي يمكن أن تتعقد هذا العام بسبب الخلافة في القيادة الصينية وسباق الرئاسة الامريكية. غير أن شي قال ان البلدين يمكنهما الوصول الى أرضية مشتركة بشأن الازمات الدبلوماسية وتغير المناخ وقضايا الطاقة والتجارة واتجاه النمو الاقتصادي العالمي. وأضاف "لا يزال التواصل وثيقا بين الصين والولاياتالمتحدة سواء في مواجهة الازمة المالية العالمية أو تغير المناخ وغيره من التحديات العالمية أو في التعامل مع نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والقضية النووية الايرانية والشرق الاوسط وجنوب آسيا وغيرها من المناطق الساخنة." وقال انه ينبغي احترام "المصالح الأساسية" للصين لكنه أكد على وجود مساحة للتعاون ورغبة في تجنب التقلب في العلاقات.