قال وزير مصري يوم الخميس ان المجمع العلمي المصري المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة والذي اشتعلت فيه النار الشهر الماضي خلال احتجاجات على الحكم العسكري سيفتتح في مايو ايار القادم بعد الانتهاء من ترميمه. والمجمع العلمي أحد أقدم الهيئات العلمية في القاهرة وأنشأه نابليون بونابرت على غرار المجمع العلمي الفرنسي في بيت السناري بوسط القاهرة أثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر (1798- 1801). ويقع مبناه الحالي في نهاية شارع قصر العيني الذي شهد اشتباكات بين ألوف المحتجين على الحكم العسكري وقوات الجيش الشهر الماضي بعد فض اعتصام مئات النشطاء أمام مقر مجلس الوزراء قرب المجمع. وقال محمد ابراهيم وزير الدولة لشؤون الاثار يوم الخميس في بيان ان ترميم المبنى يستغرق نحو أربعة أشهر وسوف يفتتح في منتصف مايو القادم. وأضاف أن ترميم المبنى لن يغير عناصره الاساسية وسوف يراعي المحافظة على شكله الاثري كما يشمل الترميم وضع منظومة الكترونية حديثة للاطفاء والدفاع المدني ضد السرقة والحريق اضافة الى تزويد المبنى والمنطقة المحيطة به بكاميرات مراقبة تلفزيونية الكترونية وشبكة اتصالات حديثة. وكان ابراهيم أعلن في الاسبوع الماضي أن بيت السناري الاثري سيكون مقرا مؤقتا للمجمع لحين الانتهاء من ترميم مبناه المحترق. ويضم المجمع العلمي عشرات الالوف من الكتب والمخطوطات والوثائق. وبيت السناري بناه ابراهيم كتخدا السناري عام 1794 الذي كان أميرا من أتباع المملوك مراد بك وتدرج في المناصب الى أن وصل الى منصب كتخدا (محافظ حاليا). ولقب بالسناري نسبة الى مدينة سنار السودانية. وسجل المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي أن أصله يرجع الى "البرابرة".