تعهدت اليابان يوم الخميس باتخاذ اجراء ملموسة لخفض وارداتها من النفط الايراني استجابة لطلب بالدعم من وزير الخزانة الامريكي الزائر تيموثي جايتنر مع تصعيد واشنطن جهودها لمعاقبة طهران بسبب برنامجها النووي محل النزاع. ورحب جايتنر بتعاون طوكيو الذي يعد علامة مشجعة للسياسة الخارجية الامريكية بعد أن رفضت الصين العقوبات الامريكية التي تهدف الى حرمان ايران من ايرادات النفط وهي الشريان الحيوي لاقتصادها. وتواجه ايران احتمالات خفض المبيعات النفطية للصين واليابان والهند أكبر ثلاثة مشترين لنفطها والذين تصدر اليهم ما يزيد عن 40 في المئة من صادراتها من النفط الخام. وتعهد الاتحاد الاوروبي وهو مشتر رئيسي بحظر واردات النفط الايراني. وقال وزير المالية الياباني جون أزومي ان النفط الايراني يشكل عشرة في المئة من اجمالي واردات اليابان النفطية. وقال أزومي بعد اجتماعه مع جايتنر "نريد اتخاذ اجراء ملموس لمزيد من الخفض بشكل منظم. "ومن جهة أخرى نحتاج بعض الوقت في مجالات ليست مرتبطة بالنفط لذا طلبت من الوزير أخذ موقف اليابان في الاعتبار." ولن يمر خفض واردات اليابان من النفط الايراني بدون مخاطر. فاليابان تعتمد على الواردات لتلبية احتياجاتها من الطاقة وعليها أن تستورد مزيدا من الوقود لتعويض تراجع استخدام الطاقة النووية بعد كارثة مفاعل فوكوشيما النووي العام الماضي. كما أن القلق حول برنامج ايران النووي الذي تقول طهران أنه ليس مخصصا لاغراض عسكرية قد يدفع أيضا أسعار النفط للصعود ويضر الاقتصاد العالمي. وأعرب رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا في لقائه مع جايتنر عن قلقه من التأثير المحتمل للعقوبات الامريكية على اليابان وعلى الاقتصاد العالمي. وتوجه سافر جايتنر الى الصين واليابان هذا الاسبوع لمناقشة مسائل الاقتصاد العالمي ولطلب التعاون في تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.