جوبا (رويترز) - اتهم جنوب السودان الخرطوم بتعطيل تصدير 3.4 مليون برميل من النفط الخام وتحويل نحو نصف مليون برميل الى مصافيها وبناء خط أنابيب لمواصلة تحويل مسار نفطه. وبعد ستة أشهر من انفصال الدولة التي لا تطل على سواحل بحرية عن السودان لم يتفق البلدان بشأن الرسوم التي ينبغي لجوبا دفعها مقابل عبور انتاجها من الخام البالغ 350 ألف برميل يوميا الى ميناء بحري. وقال وزير البترول والتعدين في جنوب السودان ستيفن ديو داو ان السودان حول مسار حصص بلاده من خام مزيج النيل لشهر ديسمبر كانون الاول الى مصفاتي الابيض والخرطوم. واضاف في بيان حصلت عليه رويترز يوم الاربعاء "اي تحويل لمسار نفط (جنوب السودان) دون موافقته ليس إلا سرقة ومنع مغادرة الخام للميناء غير قانوني وانتهاك للقوانين والمباديء الدولة." ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية السودانية. وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير هذا الشهر ان الخرطوم ستفرض رسوما على جوبا الى أن يتم التوصل الى اتفاق بشأن رسوم المرور دون ان يدلي بتفاصيل. وزاد توتر العلاقات بين البلدين في نوفمبر تشرين الثاني عندما اتهم جنوب السودان الخرطوم بمنع تصدير 1.6 مليون برميل مؤقتا في بورسودان. وهدد السودان باستقطاع 23 في المئة من صادرات نفط جنوب السودان كمدفوعات عينية الى أن يتم التوصل الى اتفاق نهائي. وقال ديو داو ان الخرطوم باعت أكثر من نصف مليون برميل من نفط جنوب السودان لمشتر سوداني لم يتم الكشف عنه وبدأ في بناء خط انابيب سينقل بشكل دائم 13 في المئة من خام دار الجنوبي الى مصاف في الخرطوم. ويقول محللون انه ينبغي للخرطوم مواصلة امداد مصافيها بالخام والا ستخاطر بتضرر منشاتها بسبب طبيعة الخام. واتهم ديو داو الخرطوم بمنع ناقلتين تحملان 1.6 مليون برميل من نفط بلاده من مغادرة بورسودان وثالثة من تحميل 600 ألف برميل وأخريان من دخول الميناء لنقل 1.2 مليون برميل. وقال ان الشركات التي تشتري الخام من السودان في الوقت الذي يتعرض فيه نفط الجنوب للسرقة "لن تقوم بأعمال أخرى مع حكومة جنوب السودان". واضاف "يذكر جنوب السودان الخرطوم مرة أخرى بأن المليون وستمئة ألف برميل من مزيج دار المحملة حاليا في ناقلتين لم تعد ملكا لجنوب السودان."