اعلن المتحدث باسم قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) في مؤتمر صحافي في كابول الاثنين ان القوة تريد استئناف امداد قواتها من باكستان "في اسرع وقت ممكن"، بعدما قطعته اسلام اباد قبل اكثر من شهر. واوقفت باكستان تزويد ايساف بالمؤن منذ قتلت قوة الحلف خطأ 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الافغانية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان ثلث تموين ايساف يصل بحرا الى كراتشي ثم ينقل برا عبر باكستان الى افغانستان. وقال المتحدث باسم ايساف الجنرال كارستن جاكوبسن "من مصلحة المجتمع الدولي وافغانستان تطبيع العلاقات مع باكستان" و"اعادة فتح طرق التواصل (...) في اسرع وقت ممكن". وتابع ان "الوضع الحالي (...) له عواقب اقتصادية سلبية على اقتصادي باكستانوافغانستان" لانه "يؤثر بشكل اساسي على رتب ونشاط العاملين في قطاع النقل في باكستانوافغانستان". واعرب المتحدث باسم ايساف كذلك عن سعيه الى تهدئة بعض المخاوف في افغانستان حيث يخال البعض ان توقف الامداد بالوقود والمواد الغذائية من باكستان سيؤول بالحلف الى التمون في افغانستان ما سيؤدي الى زيادة الاسعار. وقال "ليس اسرع من انتقال شائعة حول ارتفاع الاسعار". وتدارك "لكن مخزون الحلف الاطلسي اكثر من كاف وسنبدأ سريعا باعادة ملئه عبر طرق بديلة". واضاف ان "الشعب الافغاني لن يتعرض لمنافسة الحلف الاطلسي على وقوده وغذائه". في هذا الوقت، كانت الاف الشاحنات والمستوعبات المخصصة لايساف متوقفة في كراتشي، اكبر موانىء باكستان، وفق ما قال مسؤولون محليون الاثنين لفرانس برس. وقال مسؤول في الميناء رافضا كشف هويته لفرانس برس "احصينا حاليا ثلاثة الاف و676 الية عسكرية و1732 مستوعبا تعود الى قوات الحلف الاطلسي في الميناء". كذلك، لا تزال اكثر من الف شاحنة صهريج تتولى امداد الحلف الاطلسي بالوقود متوقفة في كراتشي وفق مسؤولين محليين. ووصلت اخر شحنة معدات مخصصة لايساف السبت الى كراتشي من طريق البحر، وهي تضم 268 الية عسكرية و132 مستوعبا. وتوقف امداد ايساف عبر باكستان منذ اكثر من شهر وهي فترة قياسية في علاقة واشنطن واسلام اباد العاصفة منذ عشر سنوات، على خلفية اتهام الغربيين لباكستان بانها تدعم سرا تمرد حركة طالبان التي تقاتل حكومة كابول المتحالفة مع ايساف. وتتزود ايساف بالامدادات برا عبر آسيا الوسطى وعبر النقل الجوي.