قال وزير مصري يوم الاثنين ان المجمع العلمي المصري المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة والذي اشتعلت فيه النار الشهر الماضي خلال احتجاجات على الحكم العسكري سينقل الى مقر مؤقت في بيت أثري بالعاصمة المصرية. وقال محمد ابراهيم وزير الدولة لشؤون الاثار في بيان ان بيت السناري سيكون مقرا مؤقتا للمجمع لحين الانتهاء من ترميم مبناه. وبدأت الاسبوع الماضي أعمال ترميم المبنى. وقال ابراهيم الشهر الماضي ان اعادة المبنى الى حالته ستتكلف 2.5 مليون جنيه مصري (نحو 414 ألف دولار). والمجمع أحد أقدم الهيئات العلمية في القاهرة وأنشيء عام 1798 بقرار من نابليون بونابرت أثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801). ويقع مبناه الحالي في نهاية شارع قصر العيني الذي شهد اشتباكات بين ألوف المحتجين على الحكم العسكري وقوات الجيش الشهر الماضي بعد فض اعتصام مئات النشطاء أمام مقر مجلس الوزراء قرب المجمع. ويضم المجمع العلمي عشرات الالوف من الكتب والمخطوطات والوثائق. وقال ابراهيم ان بيت السناري سيستقبل مقتنيات المجمع العلمي من الكتب والخرائط والوثائق في قاعتين ستكونان بمثابة مقر مؤقت للمجمع. وأوضح البيان أن بيت السنارى كان المقر الاول للمجمع العلمي القديم الذي أنشأه نابليون "على غرار المجمع العلمي الفرنسي". وبيت السناري بناه ابراهيم كتخدا السناري عام 1794 الذي كان أميرا من أتباع المملوك مراد بك وتدرج في المناصب الى أن وصل الى منصب كتخدا (محافظ حاليا). ولقب بالسناري نسبة الى مدينة سنار السودانية. وسجل المؤرخ المصري عبد الرحمن الجبرتي أن أصله يرجع الى "البرابرة". (الدولار يساوي 6.0310 جنيه مصري)