تستضيف العاصمة القطرية الدوحة مؤتمراً دولياً لبحث عدد من القضايا الاقتصادية والمالية، والفرص الاستثمارية التي توفرها مشاريع البنية التحتية في قطر. ويشارك في المؤتمر ميد لمشاريع قطر 2012، الذي تنظمه ميد إيفنت خلال الفترة بين 5 - 8 فبراير المقبل، عدد من المتحدثين الإقليميين والعالميين، إلى جانب المعنيين وصناع القرار في مختلف الأعمال والقطاعات الاقتصادية والصناعية من قطر والعالم. ويناقش المؤتمر الذي ينعقد تحت رعاية الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة القطري، ورئيس مجلس إدارة قطر للبترول، عدداً من القضايا المهمة ذات العلاقة بالمشهد الاقتصادي والمالي في البلاد، والفرص الاستثمارية الطموحة التي توفرها مختلف مشاريع البنية التحتية الأساسية والخطط التنموية التي تنفذها قطر، في مختلف القطاعات خلال العقد المقبل، بما فيها قطاعات النفط والغاز والرياضة والتخطيط العمراني والعقارات والرعاية الصحية والنقل. وبحسب تقرير ميد 2011 - 2012 الذي صدر حديثاً حول المشاريع القطرية، تخطط قطر لتنفيذ مشاريع تطويرية عملاقة تتجاوز قيمتها 106 مليار دولار، من الآن وحتى العام 2022، وتوفر استثمارات هائلة في مختلف القطاعات لا سيما قطاعات الغاز والنفط، والصناعات الثقيلة، وتوليد الكهرباء وتحلية المياه، والتنمية الاجتماعية، والنقل. وقال أدموند سوليفان، رئيس مجلس إدارة «ميد إيفنت»، «من المتوقع أن تشهد قطر بعد فوزها باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 مجموعة من الاستثمارات الهائلة لتنفيذ مشاريع عالمية عملاقة لتعزيز بنيتها التحتية على مدى السنوات العشر المقبلة والتي ستعزز من موقع قطر كوجهة عالمية للفرص الاستثمارية في مجال الأعمال والترفيه». ويصنف «صندوق النقد الدولي» قطر حالياً كأغنى دولة في العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يبلغ 88.221 دولار أمريكي مع توقعات بأن يقفز الرقم إلى 111.963 دولار بحلول العام 2016. وتتوقع قطر نمواً اقتصادياً بنسبة تصل إلى 16 بالمئة في 2011 مع فائض في الميزانية يبلغ 6.1 مليار دولار عن السنة المالية. وتشهد الأشهر ال12 المقبلة الإعلان عن مجموعة من المناقصات والعطاءات الخاصة بمشاريع ضخمة، سيجري تنفيذها في البلاد بما فيها مشروع الخط السريع بتكلفة 20 مليار دولار ومشروع كيو ريل الذي تبلغ تكلفته 35 مليار دولار، ويعد أكبر مشروع للسكك الحديدية في التاريخ وسيتم طرح مناقصته للتنفيذ في يوليو 2012، وفقا لميد. وقالت ميد إيفنت إن مؤتمر العام الماضي استقطب نحو 644 مشارك من مختلف مناطق العالم مشيرة إلى أنها عملت على زيادة فعالياته هذا العام ليشمل المزيد من الدراسات التحليلية التي توفر رؤى معمقة حول المشاريع العملاقة والفرص الاستثمارية الهائلة التي توفرها بما في ذلك مشاريع الطاقة والبنية التحتية التي تصل قيمتها إلى 365 مليون دولار. ويركز الحدث كذلك على بيانات بحوث السوق التي تهدف إلى توفير معلومات قيمة حول مختلف المشاريع الحالية والمستقبلية وطرحها للمناقشة خلال المؤتمر. وقال سوليفان، تنطلق فعاليات المؤتمر، الذي ينعقد هذا العام تحت شعار الطريق إلى 2022 بمنتدى خاص حول آخر المستجدات والتطورات في صناعة الرياضة والفرص والمشاريع المرتبطة بها بمشاركة نخبة من كبار ممثلي الحكومة والشخصيات الرائدة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية. ويخصص الحدث مؤتمراً حصرياً يركز على مناقشة مشاريع الطاقة بما فيها المتعلقة بالبتروكيماويات والطاقة والمياه إضافة إلى مشاريع الطرق والسكك الحديدية والطيران والعقارات والتنمية الاجتماعية ومبادرات قطاع الرياضة. وفي سياق متصل، تم منح جائزة مؤتمر ميد لمشاريع قطر لهذا العام التي تكرم مشاريع التطوير الأكثر تميزاً، للمهندس ناصر علي المولاوي، رئيس هيئة الأشغال العامة في قطر أشغال تكريماً لمساهماته المتميزة في دعم برامج البنية التحية في قطر. ويختتم المؤتمر أعماله بإطلاق تحليلات وبيانات حول المشاريع في قطر إلى جانب معلومات محدثة حول النظم والقوانين المتعلقة بها. وينعقد مؤتمر ميد لمشاريع قطر 2012 برعاية كل من ريدكو كونستركشنز-المانع وبنك قطر الدولي. وترعى شركة بترول قطر المؤتمر كشريك رسمي بدعم من وزارة الأعمال والتجارة القطرية. المصدر : جريدة الرؤية الاقتصادية الاماراتية