نظم المئات من عمال النفط احتجاجات لليوم الثالث في عاصمة المنطقة المنتجة للخام في غرب قازاخستان اليوم الاثنين بعد مقتل 15 شخصا على الاقل في أسوأ أعمال شغب تشهدها الدولة الواقعة في اسيا الوسطى منذ عقود. وواجه نحو 400 محتج طوابير من قوات الشرطة التي كان بعض أفرادها مسلحا ببنادق الية في الميدان الرئيسي في مدينة اكتاو عاصمة منطقة مانجيستو حيث اندلعت الاشتباكات. وأعلن الرئيس نور سلطان نزارباييف حالة الطواريء لمدة 20 يوما في مدينة جاناوزين النفطية الواقعة في المنطقة نفسها. ويدير نزارباييف الدولة البالغ عدد سكانها 16.6 مليون نسمة منذ العهد السوفيتي. وقال مكتب النائب العام يوم الاحد ان 14 شخصا قتلوا في اعمال الشغب هناك. وفي وقت متأخر مساء يوم السبت قتل شخص وأصيب 11 اخرون في اشتباكات مع الشرطة في قرية شيتبي وبذلك ارتفع العدد الرسمي الاجمالي للقتلى الى 15 وللجرحى الى 100. وقالت جنة اويشيباييفا مستشارة حاكم مانجيستو ان عمال النفط المحتجين التقوا مع مسؤولين كبار في اكتاو اليوم مطالبين بزيادة أجورهم. وقالت لرويترز "سألوا السلطات عن سبب اطلاق النار على مدنيين في جاناوزين. كانت المسيرة سلمية ولا توجد اشتباكات." واعتقلت الشرطة نحو 12 متظاهرا يوم الاثنين بعدما حاولوا توصيل خطاب مفتوح دعما لعمال جاناوزين الى قصر نزارباييف في العاصمة استانة. ووعد نزارباييف بتحقيق شفاف في اراقة الدماء. لكن مع وصوله الى موسكو يوم الاثنين في زيارة مدتها يومان تمسك وزير الخارجية يرجان كازيخانوف بالرواية الرسمية قائلا ان "لصوصا" اشعلوا العنف.