اعلن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر الثلاثاء ان "انظار العالم اجمع مشدودة الى اوروبا"، متحدثا عن "مؤشرات مشجعة" قبل ايام من قمة اوروبية تلقى عليها امال جمة. وقال غايتنر في مؤتمر صحافي في برلين ان "الاحداث في الاسبوعين الاخيرين في اوروبا مشجعة"، مشيرا الى وضع برامج اصلاحية في ايطاليا واليونان و"احراز تقدم نحو معاهدة مالية جديدة". وكان غايتنر يتحدث الى جانب وزير المالية فلفغانغ شويبل الذي اعرب عن "ثقته الكبيرة في ان القرارات التي ستتخذ في التاسع من كانون الاول/ديسمبر" ستسهم في "عودة ثقة" المستثمرين. واضاف غايتنر الذي جاء يدعو الى حل سريع ونهائي اثناء قمة اوروبية مصغرة قادته الى فرانكفورت صباحا "ان اعين العالم اجمع مشدودة الى اوروبا". وسيزور باريس ومرسيليا الاربعاء ثم روما الخميس. وقال ايضا "انا هنا لاشير الى اي حد تصل اهمية ان تتوحد فرنسا والمانيا لبناء اوروبا اكثر قوة، بالنسبة الى الاقتصاد الاميركي والاقتصاد العالمي". واضاف "بالتاكيد وبطريقة ما، صندوق النقد الدولي موجود من اجل هذا الهدف، لمساعدة اعضائه على تلبية حاجاتهم المالية شرط ان يسهروا جيدا على احترام الشروط التي حددها صندوق النقد الدولي". وكانت الحكومة الاميركية اعربت مرارا عن قلقها حيال انتشار الازمة في منطقة اليورو التي تهدد الاقتصاد الاميركي. والاسبوع الماضي، كرر الرئيس باراك اوباما القول ان ايجاد حل بات امرا ملحا للغاية، ووعد بمساعدة من الاميركيين في حدود الممكن. ويجتمع القادة الاوروبيون في بروكسل الخميس والجمعة في قمة تعتبر حاسمة. وسيبحثون خلالها في تضمين المعاهدات الاوروبية المزيد من الانضباط المالي وامكانيات فرض عقوبات على الدول التي تترك العنان لعجز مالياتها العامة في منطقة اليورو. واتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين على عدد من الاقتراحات في هذا الاتجاه، لكن الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لم تتفق بعد على حجم هذه الاجراءات وطريقة بلوغها. وليل الثلاثاء الاربعاء، هددت وكالة التصنيف الائتماني ستاندارد اند بورز 15 من اصل 17 دولة في منطقة اليورو، وبينها ست دول تستفيد من تصنيف افضل لديونها، وهو ايه ايه ايه، بخفض تصنيفها. وبين هذه الدول فرنسا والمانيا. من جهته، هدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء ب"عدم التوقيع" على معاهدة اوروبية جديدة اذا لم يحصل على ضمانات كافية لبلاده. وقال كاميرون ردا على سؤال حول الاقتراح الفرنسي الالماني بشان معاهدة اوروبية جديدة في محاولة لانقاذ منطقة اليورو "لن اوقع معاهدة لا تشمل ضمانات بشأن مسائل مثل، بالطبع، اهمية السوق الموحدة والخدمات المالية".