بروكسل (رويترز) - حث الاتحاد الاوروبي العراق يوم الثلاثاء على إتاحة المزيد من الوقت للأمم المتحدة لتحديد وضع سكان مخيم يؤوي معارضين إيرانيين تهدد بغداد بترحيلهم بنهاية العام. ويحاول مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين ترتيب مقابلات مع 3400 شخص يسكنون مخيم اشرف لمعرفة ايهم يستحق وضع لاجئ للسماح باعادة توطينه لكن العراق لم يسمح بهذا. وطالب اعضاء البرلمان الاوروبي مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاترين اشتون بتصعيد الضغط على العراق لتمديد مهملة تنقضي بنهاية العام وضعها لاغلاق المخيم بما يمكن من إجراء عملية المقابلات. وقال جان دو رويت وهو دبلوماسي بلجيكي كبير عينته اشتون للعمل مع الاممالمتحدة والعراق وأطراف أخرى لحل الأزمة "لحظة الحقيقة مقبلة في هذه المشكلة البالغة الصعوبة. "من الواضح ان إغلاق المخيم دون عملية لمفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين لتعريف وتنظيم تحديد وضع اللاجئ ستؤدي الى مأزق." واضاف "امل ان تقبل الحكومة العراقية قريبا بان تجرى هذه (العملية)." وقال دو رويت انه اذا لم يسمح العراق بعملية المقابلات في مخيم اشرف نفسه فمن المهم الا يوضع السكان "في عزلة او في السجن". وابلغ دو رويت رويترز ان الاتحاد الاوروبي "اصر بشدة" على ضرورة تمديد الموعد النهائي لاغلاق المخيم لكنه اضاف ان "من المحتمل ان يظل هذا خطا أحمر بالنسبة للعراقيين". ومخيم اشرف الذي يقع على بعد نحو 65 كيلومترا من بغداد هو قاعدة منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي صعدت الهجمات على ايران قبل اطاحة قوات تقودها الولاياتالمتحدة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003. واصبح مستقبل سكان المخيم غامضا في 2009 بعدما سلمت الولاياتالمتحدة التي ادرجت مجاهدي خلق على قائمة المنظمات الارهابية المخيم الى الحكومة العراقية التي تعتبر سكانه تهديدا لامنها. وتقول منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان ان اهالي المخيم تعرضوا لمضايقات من الحكومة العراقية وانها رفضت ادخال الادوية الاساسية للمخيم الذي قتل اكثر من 30 من سكانه في اشتباك من قوات الامن العراقية في ابريل نيسان.