قتل سبعة اشخاص، بينهم خمسة من عناصر الشرطة، السبت في هجمات نفذها اسلامي مفترض فجر نفسه في مدينة تاراس التي تعد 400 الف نسمة في جنوب كازاخستان، بحسب سلطات هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في اسيا الوسطى. واعلن مساعد المدعي العام نور محمد عيساييف في تصريح للصحافيين في استانة ان الوقائع التي حصلت السبت "اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص، بينهم خمسة من عناصر قوات الامن". ونفذ الهجوم شخص يدعى كارييف من مواليد 1977 "وهو من انصار الجهاد" وقضى حتفه عندما فجر نفسه لاحقا، بحسب المدعي. والقتلى السبعة لا يشملون الانتحاري بحسب تقرير المدعي اثناء الكشف عن معلومات اولية لوكالة انباء انترفاكس. وقتل كارييف اولا صباح السبت "عنصرين من قوات الامن الوطني كانا يراقبانه". ثم توجه بعد استيلائه بالقوة على سيارة احد السائقين، الى متجر اسلحة حيث استولى على سلاحين ناريين وذخائر وقتل الحارس الامني واصاب احد الزبائن اصابة قاتلة ثم لاذ بالفرار بسيارة وقتل رجلي شرطة كانا يلاحقانه فاستولى على سلاحيهما وهما بندقية كلاشنيكوف ومسدس. وعاد كارييف اثر ذلك الى منزله ليحضر قاذفة قنابل واستخدم هذا السلاح اضافة الى سلاح رشاش ضد المقر المحلي لقوات الامن. واعلن المدعي ان "هذه العيارات النارية لم تسفر عن ضحايا ولا اضرار". ثم لاذ الرجل بالفرار ايضا فاصاب في طريقه شرطيين اثنين قبل ان يصاب بجروح ويعجز عن التحرك. واوضح المدعي "بينما كان يجري الاستعداد لاعتقاله، فجر كارييف نفسه ما ادى الى مقتل الكابتن في الشرطة باييتاسوف". وتابع ان التحقيف فتح بتهمة "اعمال ارهابية". وفي الاونة الاخيرة، شهدت كازاخستان التي اقرت مؤخرا قانونا يشدد الرقابة على المنظمات الدينية، سلسلة من الاعتداءات تنسبها السلطات الى الاسلاميين. واعلنت جماعة "جند الخليفة" مسؤوليتها عن انفجارين في اتيرو غرب البلاد على ضفاف بحر قزوين في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي. واعمال العنف هذه جديدة في كازاخستان التي يبلغ عدد سكانها 16,5 مليون نسمة يشكل المسلمون اكثريتهم (70%)، لكنهم معروفون تقليديا بالاعتدال. وتعتبر كازاخستان التي يتولى قيادتها نور سلطان نزار باييف بيد من حديد منذ العهد السوفياتي، حتى الان البلد الاكثر استقرارا في اسيا الوسطى. من جهة اخرى، اعلنت اجهزة الامن في الجمهورية السوفياتية السابقة قرغيزستان الواقعة جنوب منطقة تاراس، استعدادها لتعزيز تدابير حماية الحدود اذا ما تدهور الوضع. واعربت سلطات كازاخستان مرارا عن خشيتها من بلوغ التطرف الاسلامي البلاد اتيا من دول اخرى في المنطقة ومن افغانستان.