قالت جماعة نشطاء للمراقبة عبر الاقمار الصناعية ان جيش السودان يصلح ويحسن قواعد جوية في ولاية النيل الازرق مما يحتمل أن يساعده في تصعيد غاراته الجوية بالمنطقة التي تعاني من الصراع على الحدود مع جنوب السودان. ورفضت وزارة الخارجية السودانية التقرير قائلة انه يهدف الى زيادة التعاطف الدولي مع الجماعات المتمردة المسلحة وان استخدام البلاد للقوة الجوية العسكرية مناسب ولا يتم دون تمييز. وزادت أعمال العنف حول الحدود غير المرسمة بدقة التوتر بين السودان وجنوب السودان منذ أعلن الجنوب استقلاله في يوليو تموز. ويقول محللون ان الصراع يهدد بجر خصمي الحرب الاهلية التي امتدت لعقدين الى حرب بالوكالة. وقصف مخيم ييدا بولاية الوحدة يوم الخميس على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود مع السودان. ووجه جنوب السودان الاتهام للسودان بشن الهجوم وأدانته الولاياتالمتحدة. ونفى السودان الاتهام. وقالت جماعة مشروع ساتلايت سنتينل انها التقطت صورا تظهر فيما يبدو "تعزيزا نشطا" لقاعدتين جويتين انتزعت السيطرة عليهما من المتمردين في كورموك في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني علاوة على ما يبدو انها أربعة مهابط جديدة لطائرات الهليكوبتر بنيت في الاسبوع المنصرم. وقال التقرير "مهابط الطائرات الهليكوبتر ستسمح للقوات المسلحة السودانية بنشر طائرات هليكوبتر مسلحة وطائرات هليكوبتر للنقل وهي اللازمة لنقل المشاة قرب الحدود مع جنوب السودان." ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح التقرير بوصفه محاولة لحشد الدعم للمتمردين المسلحين وقال ان السودان لا يستخدم الطائرات العسكرية ضد المدنيين او في اراضي جنوب السودان. وقال في بيان أرسله بالبريد الالكتروني "القوات المسلحة السودانية لا تستخدم الطيران الا في حالات محدودة ولمهاجمة تجمعات المتمردين المقاتلين." وأظهرت الصور الملتقطة بالاقمار الصناعية ايضا ثلاث طائرات هليكوبتر عسكرية وطائرة انتونوف على مهبط في الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق وأن العمل يجري في امتداد للمهبط بطول 250 مترا. وقاتل المتمردون القوات الحكومية في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان بالسودان كما شهدت ولاية الوحدة تمردا منفصلا. وتتهم كل دولة الاخرى بدعم المتمردين على جانبها من الحدود. وقال مشروع ساتلايت سنتينل انه تلقى تقارير مفادها أن الجيش السوداني شن غارات جوية على مخيم للنازحين في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وأضاف أن التقارير اشارت الى استمرار القصف أربع ساعات وأنه أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وقال مروح ان الاتهامات "ليست صحيحة على الاطلاق" وان الجيش السوداني لم يقصف معسكرات او غيرها على أراضي جنوب السودان. وأسست جماعات ناشطة واخرون مشروع ساتلايت سنتينل بهدف منع استئناف الحرب بين السودان وجنوب السودان بالاستعانة بتقارير ميدانية وتحليلات لصور تلتقطها الاقمار الصناعية.