قتل رجل صربي في حادث اطلاق للرصاص في ساعة متأخرة يوم الاربعاء في مدينة متروفيتشا المضطربة بشمال كوسوفو والتي تشهد توترات متزايدة منذ الصيف الماضي. وقال أطباء ومصادر بالشرطة ان سافا مويسيتش (29 عاما) من بين ثلاثة صرب أصيبوا بالرصاص أثناء مواجهة نشبت بين الصرب والالبان في جيب مختلط عرقيا في المدينة المقسمة منذ حرب كوسوفو في عامي 1998 - 1999 . وانطلقت من المدينة من قبل شرارة اضطرابات أوسع نطاقا وتتصاعد بها التوترات منذ يوليو تموز عندما حاولت وحدات من شرطة ألبان كوسوفو السيطرة على معبرين حدوديين في الشمال حيث ترفض الاقلية الصربية الاعتراف باعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا في عام 2008 . ودعا كرستيمير بانيتش الزعيم السياسي الصربي في المدينة بعثة الشرطة والعدالة التابعة للاتحاد الاوروبي في كوسوفو الى حل المشكلة دون تأخير. وقال "لا استطيع السيطرة على الناس." وتابع قائلا "الناس غاضبون واذا لم تحل بعثة الاتحاد الاوروبي المشكلة فانها تتحمل مسؤولية أي شيء سيترتب على ذلك." وقال أطباء ان مويسيتش أصيب برصاصتين في ظهره. وأصدرت حكومة كوسوفو التي يمثل الالبان فيها 90 في المئة من السكان بيانا يندد باطلاق النار ويطالب بالقبض على المسؤولين عن الحادث. وقالت شرطة كوسوفو ان شخصا احتجز. وتصدى مسلحون من الصرب لعملية شرطة كوسوفو للسيطرة على المعبرين الحدوديين في يوليو تموز. ويقوم الصرب بحراسة حواجز منذ ذلك الحين في تحد لجهود غربية لالغاء التقسيم العرقي القائم بحكم الامر الواقع في كوسوفو التي يسكنها 1.7 مليون نسمة. وفقدت صربيا سيطرتها على الاقليم عام 1999 بعد حملة قصف شنها حلف شمال الاطلسي استمرت 78 يوما لوقف قتل وطرد الالبان أثناء حرب مضادة شنتها صربيا في كوسوفو استمرت عامين. واعترفت أكثر من 80 دولة منها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي باستقلال كوسوفو ولكن صربيا تقول انها لن تعترف أبدا باستقلال الاقليم.