يتواجه المرشح الاشتراكي للانتخابات التشريعية في اسبانيا الفريدو بيريز روبالكابا وخصمه اليميني ماريانو راخوي مساء اليوم الاثنين في مناظرة تلفزيونية تهيمن عليها الازمة المالية . وستجري المناظرة الوحيدة في الحملة الانتخابية بين راخوي (56 عاما) الذي يرجح فوزه في الاقتراع ليقود الحكومة المقبلة وروبالكابا (60 عاما) الذي يستعد لمواجهة انتقام الناخبين الذين يشعرون بالاستياء من البطالة التي بلغت نسبتها 21,52 بالمئة وتراجع الاقتصاد. وستقتصر مهمة روبالكابا على الحد من حجم هزيمته في المناظرة التي تستمر ساعتين اعتبارا من الساعة 21,45 (20,45 تغ). ويواجه الحزب الاشتراكي منذ شهرين تراجعا هائلا في شعبيته، حتى باتت استطلاعات الرأي ترجح فوز الحزب الشعبي باغلبية مطلقة وتقدمه بمقدار 17 نقطة على الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا منذ 2004. ويتواجه روبالكابا الخطيب المحنك الذي كان من السياسيين الاكثر شعبية في اسبانيا كوزير للداخلية قبل ان تضر به موجة الاستياء من الوضع المالي، مع سياسي يميني لا يتمتع بحضور كبير لكنه عنيد. وقد هزم في 2004 و2008 في الانتخابات امام رئيس الحكومة المنتهية ولايته خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو. ويفترض ان تتكرر في المناظرة المواضيع التي تهيمن على الحملة منذ بدايتها وهي تحديد حصيلة اداء الاشتراكيين لحل مشكلة خمسة ملايين عاطل عن العمل، للمرشح المحافظ بينما سيقوم خصمه اليساري بادانة الاقتطاعات الميزانية في قطاعي الصحة والتعليم في عدد من المناطق التي يسيطر عليها اليمين. وهي خامس مناظرة تلفزيونية في تاريخ النظام الديموقراطي الفتي في اسبانيا التي شهدت اول انتخابات حرة في تاريخها في حزيران/يونيو 1977.