أدت الامطار الغزيرة والفيضانات في جنوبفرنسا خلال مطلع الاسبوع الى اجلاء نحو 600 شخص كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في حوادث متعلقة بسوء الاحوال الجوية في الوقت الذي ظلت فيه مناطق في حالة استنفار يوم الاحد. وفاضت أنهار على ضفافها وغمرت الشوارع والمنازل وأدت الى تقطع السبل بالمئات. كما أظهرت لقطات تلفزيونية السيارات وهي تطفو فوق المياه في الطرق والسكان وهم يحاولون التخلص من المياه في منازلهم. وقالت الشرطة ان زوجين مسنين كلاهما يبلغ من العمر 71 عاما في بلدة بانيول اون فوريه الساحلية بجنوب شرق فرنسا لقيا حتفهما في وقت متأخر من مساء يوم السبت أو صباح يوم بسبب التسمم من غاز أول أكسيد الكربون لدى محاولتهما التخلص من المياه في قبو منزلهما. وقالت الشرطة لرويترز يوم السبت انها عثرت على جثة رجل مشرد عمره 51 عاما جرفته المياه من المكان الذي ينام به في منطقة ايرو بجنوب البلاد. وذكرت السلطات أنه تم اجلاء نحو 600 شخص بالفعل بامتداد الساحل وفي جبال الالب في جنوب شرق البلاد. وساعد رجال الاطفاء على انقاذ نحو 1200 شخص تضرروا من العواصف باستخدام طائرات هليكوبتر وأنقذوا أرواح 30 شخصا. وظلت حالة الاستنفار البرتقالية وهي في ثاني أعلى درجة قائمة في 12 منطقة بالجنوب اليوم بعد أن كان عددها 16 منطقة امس. والمناطق المتضررة هي المناطق المنخفضة قرب نهر بيرينيه في الجنوب الغربي حيث استمرت الامطار تهطل اليوم وفي منطقة الالب التي غمرتها مياه الفيضان.