حذر الجيش الكيني سكان عشر بلدات صومالية يوم الثلاثاء من بينها مدينة كيسمايو الساحلية وبيدوة وأفجوي القريبة من العاصمة مقديشو من أن هذه البلدات "ستكون عرضة للهجوم باستمرار". ونظرا لان البلدات العشر تضم أماكن تقع خارج منطقة جنوب الصومال حيث تتقدم القوات الكينية فان التهديد يشير الى أن كينيا ربما تصعد ضرباتها الجوية ضد مناطق أخرى تضم معاقل لحركة الشباب الصومالية المتمردة. وقال متمردون من حركة الشباب وميليشيا مؤيدة للحكومة الصومالية ومصدر امني كيني لرويترز ان حركة الشباب نصبت كمينا لقافلة عسكرية كينية في جنوب الصومال يوم الثلاثاء. وأرسلت كينيا قواتها الى الصومال في منتصف أكتوبر تشرين الاول لملاحقة مسلحين صوماليين اتهمتهم بالمسؤولية عن سلسلة من حوادث الخطف على الاراضي الكينية وهجمات متكررة على قواتها الامنية على طول الحدود الشمالية مع الصومال. وقالت المصادر الثلاثة جميعها لرويترز ان الكمين وقع على طريق يربط بين ليبوي الحدودية الكينية ومواقع متقدمة للقوات الكينية داخل الاراضي الصومالية. وتعرضت القوات الكينية للهجوم على الطريق نفسه يوم الخميس في أول اشتباك خطير مع مقاتلي الشباب منذ توغل القوات الكينية في الصومال. وقال الجيش الكيني انذاك انه قتل تسعة من مقاتلي الشباب ولقي جندي كيني حتفه متأثرا بجراحه. وقال مصدر أمني كيني رفض الكشف عن اسمه ان ثلاثة جنود كينيين اصيبوا في هجوم يوم الثلاثاء. وقال محمود فرح وهو متحدث باسم ميليشيا راس كمبوني الموالية للحكومة الصومالية انه لم يقتل أي من الجنود الكينيين في الهجوم. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب وهو متحدث باسم مقاتلي الشباب انهم نصبوا كمينا لقافلة عسكرية كينية بين بلدتي تبدا ودوبلي وقتلوا عشرة جنود. ولم يرد ايمانويل تشيرتشير المتحدث باسم الجيش الكيني على اتصالات هاتفية من رويترز للحصول على مزيد من التعليق عن الهجوم أو التحذير الذي وجهه من خلال حسابه الشخصي على موقع تويتر. وقال تشيرتشير على تويتر انه ينبغي طبقا للتحذير تنبيه أي شخص لديه أقارب أو أصدقاء في أي من البلدات الصومالية العشر المدرجة كأهداف لهجوم القوات المسلحة الكينية. وأضاف ان الهدف الرئيسي للقوات البرية الكينية هو الاستيلاء على بلدة كيسمايو الساحلية الجنوبية لانها معقل رئيسي لحركة الشباب ومصدر رئيسي لتمويل المتشددين المرتبطين بالقاعدة وتفكيك شبكة المتمردين. وتابع نشيرتشير ان العملية العسكرية الكينية تمضي قدما والتقدم الى كيسمايو وارد على الخطة. ومن بين البلدات الاخرى التي ذكرها المتحدث باسم القوات المسلحة الكينية بوال وأفمادو وبارديري ودينسور وجلب التي استهدفها هجوم جوي كيني يوم الاحد. وقال تشيرتشير ان الجيش الكيني تلقى تأكيدا من مصادر موثوقة بأن طائرتين هبطتا في بلدة بيدوة عليها شحنة أسلحة مرسلة لحركة الشباب. وتقع بيدوة على بعد 270 كيلومترا شمال غربي مقديشو وكانت مقرا للبرلمان الصومالي قبل أن يسيطر عليها المتمردون في عام 2009 . من نور علي (شارك في التغطية فيصل عمر في مقديشو وديفيد كلارك وسهرة عبدي في نيروبي)