اعلن دبلوماسي غربي الاربعاء ان مجلس الامن الدولي سيتبنى في نهاية هذا الاسبوع او في بداية الاسبوع المقبل قرارا يدين اعمال العنف في اليمن الذي بات الوضع "سيئا" فيه. واضاف هذا الدبلوماسي الذي طلب التكتم على هويته ان مشروع قرار قد وزع على البلدان الخمسة عشر الاعضاء في المجلس مساء الثلاثاء على ان يناقش الاربعاء على مستوى الخبراء ثم يطرح للتصويت في نهاية الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل. واوضح هذا الدبلوماسي "لا اتوقع اي مشكلة كبيرة" حيال اقرار النص. والوضع مختلف في اليمن وفي سوريا لأن المعارضة في اليمن مسلحة. وقال الدبلوماسي "نحتاج الى خمسة عشر صوتا للبلدان الاعضاء (في مجلس الامن) لتمرير رسالة تدين اعمال العنف في هذا البلد". والاعضاء الخمسة الدائمون في المجلس (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) موافقون جميعا عى تبني النص، كما قال الدبلوماسي. وفي نص القرار الذي اطلعت عليه فرانس برس، يعرب مجلس الامن عن "اسفه العميق لمقتل مئات المدنيين وبينهم نساء واطفال" جراء قمع التظاهرات. ويضيف النص ان المجلس "يدين بشدة انتهاكات حقوق الانسان من جانب السلطات اليمنية، على غرار الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين المسالمين واعمال العنف". ويشدد على "ضرورة محاسبة منفذي اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان والتجاوزات". ويطلب مشروع القرار "من كل المجموعات المسلحة ان تسحب كل الاسلحة من المناطق التي تحصل فيها التظاهرات السلمية" و"يعرب عن قلقه حيال وجود القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح طالب الاربعاء بضمانات خليجية واوروبية واميركية لتوقيع المبادرة الخليجية مع الاتفاق على جدول زمني لتنفيذ هذه المبادرة التي تنص خصوصا على تسليم صالح السلطة لنائبه وانتقال السلطة بشكل سلمي الا ان الولاياتالمتحدة رفضت الشرط الذي وضعه صالح لتنحيه، معتبرة ان لا ضرورة لضمانات اضافية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر "لا نعتقد ان اي ضمان اضافي هو امر ضروري. نطالب ببساطة بان يفي الرئيس صالح بوعده لجهة توقيع" مبادرة انتقال السلطة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي. وتنص هذه المبادرة خصوصا على تسليم صالح السلطة لنائبه وانتقال السلطة بشكل سلمي. واضاف تونر ان "المشكلة الفعلية تكمن في الرئيس صالح ورفضه المستمر لتوقيع الاتفاق". وقد قتل 861 شخصا على الاقل واصيب 25 الفا منذ بدء التظاهرات، كما تفيد رسالة لحركة الشبيبة اليمنية ارسلت في بداية تشرين الاول/اكتوبر الى الاممالمتحدة. من جهة اخرى استقبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام واشار الى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني في هذا البلد. وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسمه، ان بان كي مون "اعرب عن قلقه حيال المأزق السياسي الذي ادى الى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني" والى "تصاعد اعمال العنف الذي تسبب بالام كبيرة للشعب اليمني". واكد بان كي مون لتوكل كرمان ان الاممالمتحدة "تقوم بكل ما بوسعها من اجل مساعدة الشعب اليمني على حل الازمة السياسية". كذلك التقت متوكل كرمان سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة جيرار ارو الذي اعرب لها عن "قلق بلاده حيال الوضع في اليمن وكذلك اعجاب فرنسا بالعمل الذي قامت به (كرمان) من اجل الحرية والديموقراطية والسلام"، حسب ما اعلن المتحدث باسم البعثة الفرنسية لدى الاممالمتحدة. واضاف المتحدث ان ارو اشار ايضا الى اهمية ان "توجه الاسرة ا لدولية عبر مجلس الامن الدولي رسالة قوية الى السلطات اليمنية من اجل عملية انتقالية سلمية وديموقراطية ومنظمة بدون تأخير" في اليمن. وقد انضمت اليمنية توكل كرمان الثلاثاء الى تظاهرة امام مقر الاممالمتحدة في نيويورك للمطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يقمع بالدم الاحتجاجات الشعبية.