عند بناء الدول يظهر المعارضون .... ما بين طامع في الحكم ومدافع عن مصالحة .... أو خائف علي تلك المصالح ... لكن التاريخ ذكر لنا ... كيف تخلص الحكام الجدد من المعارضين .... وأعرض لكم صفحة من صفحات التاريخ أبدأها بمؤسس الدولة العباسية أبو العباس السفاح ( عبد الله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس ) .. الذي قتل كل معارضيه من بني أمية ومن وقع في يده حيا منهم ... ونبش قبور الأموات منهم هكذا دون مزيد من التفاصيل ..... أما محمد علي مؤسس مصر الحديثة .... فقد دعا المماليك إلي الخضوع له فاستجاب له البعض واستعان بهم فكان أبناءهم هم نواة ضباط جيشه فيما بعد .... أما الذين ناصبوه العداء فقام بقتلهم في مذبحة القلعة الشهيرة .... وتخلص من الزعامة الشعبية ... ثم الإنجليز .... ثم السلطان العثماني ثم بدأ في البناء بعد 8 سنوات ... أما عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي وخامس الخلفاء الراشدين
فقد رد الأراضي المنهوبة إلي بيت المال وكذا الهبات ووضع حدا أقصي للأجور فحدد لأمراء بني أمية راتبا شهريا يكفيهم ورد كل ما أخذوه إلي بيت المال .... ولجأ إلي الحوار مع الجميع والتسامح والتراحم والعدل ... وأسقط الجزية عمن أسلم من أهل البلاد المفتوحة فدخلوا في دين الله أفواجا وعم الغني كل البلاد وقضي علي الفقر في أكبر دولة عرفها الشرق الإسلامي في سنتين وستة أشهر فكان نعم الحاكم وكانت نعم الدوله وكان أجمل بناء لدولة نتباها بها في عالم النسيان ..
. هذا هو المطلوب حاليا يا سيادة الرئيس ... فلسنا في حاجة إلي تجارب شرقية أو غربية ... ولسنا في حاجة حتي لما فعله أبو العباس ولا حتي محمد علي باشا