تضم اليونان مجموعة من أهم الأماكن السياحية التي تجعلك تفكر في السفر إليها خاصة وان قرب المسافة بينها وبين الدول العربية يجعل من حجز طيران عملية بسيطة وغير مكلفة، مع وعد بالاستمتاع بأبهج صور الراحة والسرور حول العالم. حيث يأتي السياح من كل مكان لمتعة خاصة موجودة في اليونان فقط مثل الأبراج الشاهقة، المُنتزهات الترفيهية والحدائق، المتاحف والمعارض الأكبر والأكثر تميُّزاً بالعالم، القصور الملكية الفخمة، والنُصب التذكارية الخالدة. فاليُونَان، أو رسمياً الجُمهُورِيَّة الهِيلِينِيَّة والمعروفة أيضاً منذ العصور القديمة باسم "هِيلاس"، هي دولة تقع في جنوب شرق أوروبا،وأثينا هي عاصمة البلاد وأكبر مدينة، تليها سالونيك. فالتراث الثقافي الفريد لليونان وصناعة السياحة الكبيرة وقطاع الشحن البارز والأهمية الجيواستراتيجية تصنفها كقوة دولية، وينعكس أيضا الإرث التاريخي الغني لليونان بانتساب 18 موقعاً لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. ففي اليونان سلسة جبال رئيسية تدعى بيندوس، يبلغ ارتفاع أعلى قممها 2،636 متر. تعتبر هذه السلسة امتدادا لسلسلة جبال الألب الدينارية، حيث تنحدر جنوبا لتصل في النهاية إلى جزيرة كريت. فالجزر الواقعة على امتداد هذا الخط كانت يوما ما عبارة عن قمم لهذه السلسلة الجبلية إلى أن تم تغطيتها بمياه البحر المتوسط، جبل أوليمبيا أو أوليمبوس هو أعلى جبال البلاد، حيث تبلغ ارتفاع قمته 2،925 متر فوق سطح البحر. وتقع سلسلة رودوفه (Rhodope) الجبلية في شمال البلاد، تغطيها الغابات بشكل كثيف. تتواجد السهول في شرق اليُونان وفي الشمال أيضاً، كما أن حوالي نصف مساحة البلاد تغطيها الغابات. أما عن مناخ اليُونان: المناخ في اليونان ينقسم إلى ثلاثة أنواع: مناخ البحر المتوسط، المناخ الألبي (نسبة إلى جبال الألب) والمناخ المعتدل؛ فالمناخ الأول يتميز بحرارته صيفا واعتداله شتاء. تتمع اليُونان بمعدل درجات حرارة ثابتة ومعتدلة بشكل عام. تسقط الثلوج في فصل الشتاء على المرتفعات وحتى على أثينا وعلى جزيرة كريت أحيانا. وبسبب قرب اليُونان من قارتي أفريقيا وآسيا، فهناك العديد من الجاليات الأجنبية المقيمة في البلاد، يشكل المهاجرون معظمهم، وأهم هذه الجاليات: الألبان، البوسنيون، العرب (السوريون، العراقيون، المصريون) وغيرهم. فهناك يستغل بعض المهاجرون غير القانونيون اليُونان كمحطة عبور إلى بلدان أوروبية أخرى، فاليونان تتبع سياسة اقتصادية شبه رأس مالية مع وجود قطاع عام كبير ومساهمته بحوالي نصف الناتج القومي الإجمالي للجمهورية. كما تلعب السياحة دورا مهما في جلب العائدات، كذلك تعد اليُونان بلدا رائدا في النقل البحري، حيث تعد الأولى عالميا في امتلاك الحاويات، والثالثة من حيث امتلاك السفن التي تحمل علمها. يساهم الاتحاد الأوروبي بحوالي 2،4% من الناتج القومي اليُوناني. علاقات اليونان الخارجية: تلعب طبيعة العلاقات اليُونانية مع كل من الاتحاد الأوروبي، الولاياتالمتحدة، تركيا والدول العربية دورا مهما في تحديد توجه السياسة الخارجية على مدى السنين السابقة. فكان لانضمام اليُونان إلى الاتحاد الأوروبي عام 1981 أثراً إيجابياً على الاقتصاد اليُوناني وداعما للسياسة اليُونانية الخارجية مع دول أخرى وخاصة مع تركيا، التي تربطها مع اليُونان علاقات مهمة، يشوبها التوتر في معظم الأحيان. فتركيا هي الجارة الكبرى لليُونان والمنافس الرئيسي لها في منطقة جنوب البلقان وشرق المتوسط وفي حلف الناتو، وترجع أسباب توتر هذه العلاقة إلى مئات السنين إلى الوراء وخاصة منذ بداية الاحتلال العثماني لليُونان وحتى الاستقلال في 1821. واتبعت الحكومات اليُونانية السابقة، التي غلب عليها الطابع الاشتراكي، سياسة داعمة للحقوق العربية في الصراع العربي الإسرائيلي، ونبع هذا الموقف كتحالف استراتيجي غير معلن بين الدول العربية واليُونان، ضد التهديد التركي ودعمها من كل من الولاياتالمتحدة . ولكن اليوم تسعى اليُونان إلى تركيز علاقاتها الخارجية ضمن إطار العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي.