أطلقت منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس تصنيفها السنوي لحرية الصحافة بين دول العالم لعام 2013 ، ويشمل التصنيف 179 دولة بين قارات العالم . وتتوفر منظمة "مراسلون بلا حدود" على أداة تحليلية للأداء العام للدول ، تسمح بقياس الحالة العامة لحرية الإعلام ، وهي تحرص على الدفاع عن حرية الإعلام والاستعلام فى أرجاء العالم كافة ، ولها أكثر من 150 مراسل موزعين على قارات العالم الخمس . وحافظت دول الصدارة على تصدرها للترتيب للمرة الثالثة على التوالي ، حيث احتلت فنلندا المرتبة الأولى بكونها البلد الأكثر احتراما ً لحرية الصحافة فى العالم ، تليها كل من هولندا والنرويج . أما فى ذيل القائمة يقف الثلاثى الجهنمى ، حيث احتفظت الثلاث دول الدكتاتورية صاحبة نفس المراكز فى تصنيف العام السابق ، حيث جاءت تركمانستان ، كوريا الشمالية ، و إريتريا . ونبه كريستوف دولوار - الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن التصنيف العالمى الذى تضعه منظمة مراسلون بلا حدود لا يضع مباشرة فى الحسبان طبيعة الأنظمة السياسية . ومع ذلك ، يبدو بوضوح أن الأنظمة الديمقراطية تحمى حرية إنتاج ونشر الوقائع بطريقة أفضل من البلدان التى تهان فيها الحقوق البشرية الأخرى . وعلى سبيل المثال لا الحصر ، برهنت بلدان شمال أوروبا مرة أخرى ، أنها قادرة على ضمان بيئة مثلى للإعلاميين والمحافظة عليها ، فقد حافظت فنلندا وهولندا والنرويج على المراتب الثلاث الأولى . كندا التى جاءت فى المرتبة العشرين تجنبت بصعوبة الخروج من قائمة البلدان العشرين الأحسن ترتيبا . كما يسجل دخول أندورا فى الترتيب ، وليشتنشتاين المصنفتين مباشرة بعد ثلاثى الصدارة . وللعام الثانى على التوالي ، تقف سوريا مباشرة قبل الثلاثى الجهنمى حيث احتلت المرتبة 176 ، وهي تشهد حاليا حرب إعلامية دموية . أما الصومال فاحتلت الصومال المرتبة 175 التى خرجت من عام دموى بالنسبة للصحافيين ، غارقة فى قاع التصنيف .
أما مصر صاحبة المرتبة 158 ، وتونس صاحبة المركز 138 ، ركدتا فى مرتبتين غير مشرفتين بسبب ما حصل فيها من فراغ قانونى ، وتعيينات على رأس وسائل الإعلام العمومية ، واعتداءات جسدية ، ومحاكمات متكررة ، فى حين أخذت ليبيا التى سجلت تقدمها هذا العام (المرتبة 131) ، فكرة عن المطبات التى عليها أن تتفادى الوقوع فيها لتضمن انتقالا نحو صحافة حرة وتحافظ على ذلك .