أرسل أهالى قرية التحسين مركز بنى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية برقيات تذكير للرئيس مرسى بالآية التى تلاها على الشعب فى أول أيام رئاسته والتى تقول " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله " و طالبوه بأن يطالب محافظ الدقهلية اللواء صلاح الدين المعداوى ، بتحقيق المطالب المشروعة للقرية بدلا من انفاق الأموال على تزيين الحدائق . واصل أهالى قرية التحسين العصيان المدنى بمقاطعة الدراسة احتجاجا على نسيان الحكومة لهم وعدم تلبية مطالبهم المشروعة و حقهم فى وجود طريق معبد يسهل لأولادهم عملية الانتقال من البلدة والذهاب إلى مدارسهم فى القرى المجاورة و المطالبة بوجود وحدة رعاية طبية بالقرية التى يتعرض كثير من أطفالهم للموت بسبب انعدام الرعاية الطبية . فقال محمد الشربينى الذى وصف نفسه بأنه "مواطن مصرى مدفون فى قرية التحسين " ، لا نطلب إلا حقنا كبشر فى تعليم أبنائنا و أبسط الخدمات التى يحصل عليها أى إنسان ، و إذا كان يرى المسئولين اننا نطلب شئ غير مشروع عليهم أن يضربونا بالنار ؛ فمنذ ثلاث سنوات ونحن نناشد المسؤلين فى النظر لنا بعين الرحمة و ترك المكاتب والنزول إلى القرية لرؤيته المأساة التى يمر بها الجميع سواء أهالى او طلبه او معلمين . و اصل الشربينى حديثه بأن القرية لا يوجد بها إلا مدرسة إبتدائية واحدة قديمة وغير صالحة للتدريس و المدرسة الجديدة التى تم بناؤها بالجهود الذاتية لم تكتمل حتى الآن و يواجه المعلمون الذين يأتون من القرى المجاورة المشقة للوصول إلى القرية نظرا لأن الطريق غير مرصوف و فى منتصف البقعة الزراعية و الترعة ، فيصل المعلم منهك بعد موعد المدرسة الرسمى ولا يستطيع التدريس للتلاميذ مما يضعف من المستوى التعليمى بالقرية . يضيف محمد الشربينى أن تلاميذ المراحل بعد الابتدائية يعيشون مأساة حقيقة من مشقة التنقل إلى مدارسهم عبر الطريق الذى يخشون على أنفسهم من الغرق فى الترعة أو التعرض لعمليات الاختطاف و أثناء الشتاء يتحول طريق إلى مصيدة لحصد الأرواح . اتهم الشربينى المسؤلين بأنهم يحرمون أبناء القرية من حقهم الشرعي فى التعليم وحرمان الوطن من كوادر مستقبليه تساهم فى التنمية والتقدم . و اختتم الشربينى حديثه بأنه يريد ان يصلى فى مسجد مثل الجميع حيث أن مسجد القرية مغلق لأنه آيل للسقوط . وبكلمات من الأسى والحزن وصفت الطالبة مى سمير عبد الهادى مدى المعاناة التى تمر بها خلال السير على الأقدام من ثلاثة إلى أربع كيلو مترا للذهاب للمدرسة بالقرية المجاورة ؛ حيث تذهب باكرا للمدرسة على طريق يشعرها بالخوف وعدم الأمان . قالت مى " لو عايزنى ابقى حاجه فى المجتمع ساعدونى اتعلم انا مبطلبش حاجة مستحيلة كل الحكاية عايزة طريق أروح مدرسى فى أمان و مستشفى لما اتعب أهلى يقدروا يلحقونى " .