في الأيام القليلة الماضية طالعتنا بعض الصحف المصرية بخبر جانبي صغير يمكن محدش خد باله منه الخبر بيقول : تعيين السفير الأمريكي الأسبق في القاهرة "فرانسيس ريتشارد دوني" رئيسا للجامعة الأمريكية في مصر . السؤال يطلع مين الأخ ريتشارد دوني ؟ وإيه أهمية الخبر ده ؟؟ ريتشارد دوني هو ضابط مخابرات أمريكي كان يشغل منصب رئيس وحدة مكافحة الارهاب في سي أي إيه بعد أحداث 11 سيبتمبر و كان له دور في اسقاط نظام صدام حسين بالعراق وإغراق البلاد في الفوضى العارمة بالتعاون مع وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبريت مع العلم أن ريتشارد دوني لم يحصل على أي شهادات أو دراسات عليا تؤهله لرئاسة الجامعة الأمريكية ، و لكن له نشاط أهم و هو " منظمات المجتمع المدني" و استغله في مصر عن طريق منظمة " UNDP " خلال الفترة التى كان فيها دونى سفيراً للولايات المتحدةبالقاهرة ( 2005 -2008) ، وهي الفترة التي كانت من أنشط الفترات التي عبثت فيها هذه المنظمات بالأمن القومي المصري والتي شهدت أوج نشاط الحقوقين و منظمات المجتمع المدني . وخلال هذه الفترة عقد ريتشارد دوني مؤتمراً في 2007 بعنوان " الاعلان المصرى لحقوق المواطنة " ووجه الدعوة لأقباط المهجر و البهائيين و أقباط مصر و القرأنين و لكل معارضي النظام آنذاك لحضور مؤتمره المشبوه . ومن المعروف أن الحكومة والمخابرات الأمريكية قد رصدوا حوالى 830 مليون دولار سنويا لدعم مثل هذه المنظمات و فروعها في مصر و الشرق الأوسط لتأهيل المعارضين و إسقاط الأنظمة . هذة توصيات البرلمان الأوروبي اللي نشرها من أيام واللي كان من أهمها " حفظ قضية تمويلات منظمات المجتمع المدني " اللي كشفتها السيدة المحترمه فايزة ابو النجا لابدمن ربط بين المعلومتين سيتضح لك أنه ليس من قبيل الصدفة أن يخرج علينا السيد حمدين صباحي منذ أيام ليطالب بتجميع للمعارضة للبحث عن بديل مدني و أنه ليس صدفة أيضا عودة ظهور المدعو سعد الدين ابراهيم في هذا التوقيت ليطالب بالمصالحة مع الجماعة الإرهابية و يدعو أعضاء البرلمان لمساعدته في تحقيق هذا الهدف . ده غير النشاط الملحوظ ل جوقة يناير ممن ارتفعت نبرة أصواتهم المنكرة في الأيام القليلة الماضية . لما تربط كل ده ببعضه ، هتتضح لك الصورة بشكلها الكامل وهتفسر حاجات كتيرة وغريبة ظهرت وطفت على السطح اليومين الي فاتوا أصل مفيش حاجة اسمها صدفة في السياسة الحكاية ببساطة أن كل هؤلاء و غيرهم هم أدوات ريتشارد دوني للعب على المكشوف مع الدولة المصرية واللي ابتدا يحركهم ويوجههم لضرب وتفجير المجتمع المصري من داخله لتمهيد الأرض تماما كما حدث فيما قبل عام 2011 . . لكن فات الأخ دوني وصبيانه ، أن كل أنشطتهم وتحركاتهم وتمويلاتهم مرصودة ومسجلة بالصوت والصورة ، بل وبأرقام الشيكات والإيصالات wink emoticon . والأهم من كده ، فقد فات الأخ دوني وصبيانه أن دولة 30 يونية ليست هي دولة ما قبل يناير 2011 وأن الشعب قادر أن شاء الله يقهر كل خائن وعميل .