كشفت مصادر أن وزارة الداخلية قررت التقدم بطلب إلى البرلمان لرفع الحصانة عن مالك قناة الفراعين توفيق عكاشة للتحقيق معه في إهانته لرموز بالدولة والوزارة . وأضافت المصادر أن هناك 17 عضوا بالبرلمان وعلى رأسهم الوزير السابق والإعلامي أسامة هيكل قرروا كذلك التقدم بطلبات لرفع الحصانة عن عكاشة في الجلسة المقبلة للتحقيق معه في إساءته للدولة المصرية وإهانة رموزها. كان الإعلامي المثير للجدل قد شن هجومًا شرسًا على أجهزة الأمن والمخابرات خلال الأيام الماضية معبرًا عن رغبته في تقديم استقالته من مجلس النواب وطلب اللجوء السياسي إلى ألمانيا. وقال عكاشة، في بيان له غاضبًا "فلتذهب المناصب إلى الجحيم وتبقى مصر إنهم يريدون إدارة مصر وفقًا لهواهم". وفي هجوم نادر، له على النظام الحالي، أقسم عكاشة في برنامجه على قناة "الفراعين" أن "انتخابات مجلس النواب التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي منتصف أكتوبر الماضي جاءت وفق ضغوط دولية غربية شديدة ولولا هذه الضغوط لما كان هناك برلمان من الأساس".
وانتقد عكاشة، إدارة الدولة المصرية، قائلاً: "إذا ظلت إدارة مصر بهذا الشكل، القادم ظلام ولا تستبشروا خيرًا". لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أعلن استخراج توكيل رسمي لوالدته، لكي تتقدم باستقالته من مجلس النواب، عقب سفره إلى أي من الدول التي لا تستدعي وجود تأشيرة لها ولم يعرف على وجه اليقين مدى التزام عكاشة بما أعلنه أم لا، خاصة وأنه محسوب على أجهزة أمنية. وأضاف عكاشة، في تصريحات صحفية، أثناء وجوده بالبرلمان، أن "الأوضاع باتت غير مرضية للجميع ولن أقبل بالاستمرار في هذه الرؤية التي تعمل على إعادة الماضي، وجعل البرلمان منبطحًا".
لكن عكاشة فاجئ الجميع أمس بتراجعه عن تهديداته بالتنازل عن عضويته بالبرلمان والهجرة إلى خارج البلاد. وقدم اعتذارًا لكافة الأجهزة الأمنية والجهات التي هاجمهما خلال الأيام الماضية، قائلاً: إن "الخطة كانت كدا". وأضاف، أنه تحمل الكثير خلال الفترة الأخيرة، حتى لا يتعرض الوطن لكبوة كالتي تعرض لها في 25 يناير، وناشد الجميع بالوقوف صفًا واحدًا، مسلمين ومسيحيين ل "الوقوف ضد أعداء الوطن وخاصة تنظيم الإخوان".