أثار إعلان الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة عن رغبته في تقديم استقالته من مجلس النواب وطلب اللجوء السياسي إلى ألمانيا، تساؤلات حول سر غضبه من النظام خاصة وأنه ينظر إليه بوصفه من رموز 30يونيو التي مهدت للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي. وقال عكاشة في بيان له غاضبًا "فلتذهب المناصب إلى الجحيم وتبقى مصر إنهم يريدون إدارة مصر وفقًا لهواهم". لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أعلن استخراج توكيل رسمي لوالدته، اليوم، لكي تتقدم باستقالته من مجلس النواب، عقب سفره بحد أقصى مساء غد الاثنين، إلى أي من الدول التي لا تستدعي وجود تأشيرة لها ولم يعرف على وجه اليقين مدى التزام عكاشة بما أعلنه أم لا، خاصة وأنه محسوب على أجهزة أمنية. وأضاف عكاشة في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أثناء وجوده بالبرلمان، أن "الأوضاع باتت غير مرضية للجميع ولن أقبل بالاستمرار في هذه الرؤية التي تعمل على إعادة الماضي، وجعل البرلمان منبطحًا". وأشار إلى أنه "مُصرٌّ على الهجرة للخارج، ولن يعود إلا بعد تغيير النظام، لا سيما أن الدولة تحارب جميع رموز دولة 30يونيو؛ بهدف التأكيد على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الوحيد صاحب الفضل في تلك الثورة". وفي هجوم نادر له النظام الحالي، أقسم عكاشة في برنامجه على قناة "الفراعين" أن "انتخابات مجلس النواب التي أجراها السيسي منتصف أكتوبر الماضي جاءت وفق ضغوط دولية غربية شديدة ولولا هذه الضغوط لما كان هناك برلمان من الأساس". وانتقد عكاشة إدارة الدولة المصرية، قائلاً: "إذا ظلت إدارة مصر بهذا الشكل، القادم ظلام ولا تستبشروا خيرًا". وأكد أنه لا يريد أن يصبح رئيسا للبرلمان المصري، كما أنه لا يريد عضوية البرلمان أيضاً، مشيرًا إلى أنه سيقوم ببيع كل ممتلكاته والسفر إلى ألمانيا خلال 72 ساعة كحد أقصى بغرض اللجوء السياسي. وفى مداخلة هاتفية ببرنامج "السادة المحترمون" على فضائية ""أون تي في"، قال عكاشة: "أنا مهدد للتصفية معنويًا وجسديًا، وهناك عدة سوابق تؤكد تعرضي للتهديد والحرب من قِبَل بعض الجهات، وأبرزها تعرضي للحرب خلال الانتخابات البرلمانية من قِبَل شرطة طلخا.. قائلا أريد ترك مصر لأنني اكتشفت أنه لا أمل في الإصلاح، وبمفردي لن أستطيع فعل شيء". وقال: "من يعمل في هذا البلد بإخلاص يتعرض لحرب، فلازم ماتحبش البلد أكتر من اللازم، لأن اللي بيحب البلد أكتر من اللازم اللي بيحكموها بيكرهوه، فلتذهب كل المناصب وتبقى مصر". من جانبه، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن تصريحات توفيق عكاشة أطلقها فى لحظات غضب ولن ينفذها، كما عليه أن يعلم أن من انتخبوه هم أصحاب الحق فى استمراره في عضوية المجلس، فالأمر ليس منفردا له كما يتصور، فالنيابة عن الأمة لها تكليفات وأعباء. وأكد أن قرار الاستقالة من عضوية مجلس النواب، أمر يشاركه فيها ناخبي دائرته وخاصة أن جلسات المجلس لم تبدأ وما يتحدث عن مضايقات وخلافه، فهذا هو صلب عمله ومن مهامه كنائب.