انطلاق المرحلة الثالثة من "أسرتي قوتي" برعاية قرينة الرئيس بسوهاج (صور)    سعر الذهب يعود للانخفاض في مصر بحلول التعاملات المسائية الاثنين    مدبولي يستعرض الخطوات التنفيذية لإنشاء وحدة مركزية لحصر الشركات المملوكة للدولة    أسيوط تبدأ تطوير 330 منزلًا بالمناطق الأكثر احتياجًا (فيديو وصور)    في النهاية.. عادوا إلى تبني مفهوم الاستيطان    ترامب: إذا استأنفت إيران برنامجها النووي فسنقضي عليه بسرعة    التهديد الوجودي للدولة الوطنية العربية    ما هو معبد "إيكوين" الياباني الذي خضع به صلاح لجلسة تأمل؟ (صور)    رفقة العراق والبحرين .. منتخب مصر في المجموعة الثانية بكأس الخليج للشباب    "مشاعري لا توصف".. ديفيد ديفيز يعلن سبب عودته لتدريب يد الأهلي    ضبط 12 ألف زجاجة مياه غازية ومبيدات مجهولة المصدر بجمصة (صور)    صور.. محافظ القاهرة يكرم 30 من أوائل الثانوية العامة والمكفوفين والدبلومات    «المصري اليوم» داخل قطار العودة إلى السودان.. مشرفو الرحلة: «لا رجوع قبل أن نُسلّم أهلنا إلى حضن الوطن»    بعد تخطيها 2 مليون مشاهدة.. شمس الكويتية تكشف كواليس أغنيتها الجديدة "طز"    بسمة بوسيل عن ألبوم عمرو دياب "ابتدينا": "بصراحة ماسمعتوش"    "النهار" ترحب بقرار الأعلى للإعلام بحفظ شكوى نقابة الموسيقيين    متحدث "الموسيقيين" يعلن موعد انتخابات التجديد النصفي: الجمعية العمومية مصدر الشرعية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    أزهري: الابتلاء أول علامات محبة الله لعبده    أمينة الفتوى: ملامسة العورة عند التعامل مع الأطفال أو أثناء غسل الميت تنقض الوضوء (فيديو)    وزارة الصحة: حصول مصر على التصنيف الذهبي للقضاء على فيروس سي نجاح ل100 مليون صحة    ضعف عضلة القلب- 5 أعراض لا ترتبط بألم الصدر    كم سنويا؟.. طريقة حساب عائد مبلغ 200 ألف جنيه من شهادة ادخار البنك الأهلي    هيئة فلسطينية: كلمة الرئيس السيسي واضحة ومصر دورها محورى منذ بدء الحرب    ترامب: خاب أملي في بوتين    «أكسيوس»: مسؤولان إسرائيليان يصلان واشنطن لبحث ملفي غزة وإيران    5 شركات تركية تدرس إنشاء مصانع للصناعات الهندسية والأجهزة المنزلية في مصر    هل ظهور المرأة بدون حجاب أمام رجل غريب ينقض وضوءها؟.. أمينة الفتوى توضح    شهادة تقدير ودرع المحافظة.. أسوان تكرم الخامسة على الجمهورية في الثانوية الأزهرية    نموذج تجريبي لمواجهة أزمة كثافة الفصول استعدادًا للعام الدراسي الجديد في المنوفية    ختام فعاليات قافلة جامعة المنصورة الشاملة "جسور الخير (22)" اليوم بشمال سيناء    وثيقة لتجديد الخطاب الديني.. تفاصيل اجتماع السيسي مع مدبولي والأزهري    مصرع شخص صدمته سيارة تقودها طفلة في إمبابة    طريقة عمل التورتة بمكونات بسيطة في البيت    توجيهات بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه داخل المنشآت التابعة ل الأوقاف في شمال سيناء    مران خفيف للاعبي المصري غير المشاركين أمام الترجي.. وتأهيل واستشفاء للمجموعة الأساسية    عمار محمد يتوج بذهبية الكونغ فو فى دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    رئيس تعليم الشيوخ: محاولات تشويه دور مصر باسم غزة يائسة والدليل "زاد العزة"    قرارات هامة من الأعلى للإعلام ل 3 مواقع إخبارية بشأن مخالفة الضوابط    التحقيق في وفاة فتاة خلال عملية جراحية داخل مستشفى خاص    السيسي: قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات في الإيام العادية    ينطلق غدا.. تفاصيل الملتقى 22 لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"    حملات الدائري الإقليمي تضبط 18 سائقا متعاطيا للمخدرات و1000 مخالفة مرورية    البربون ب320 جنيهًا والقاروص ب450.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية اليوم في مطروح    ديمقراطية العصابة..انتخابات مجلس شيوخ السيسي المقاعد موزعة قبل التصويت وأحزاب المعارضة تشارك فى التمثيلية    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم فردوس عبدالحميد في دورته ال41    بنجلاديش تعرض شراء 25 طائرة من شركة بوينج    الشرطة التايلاندية: 4 قتلى في إطلاق نار عشوائي بالعاصمة بانكوك    كريم رمزي: فيريرا استقر على هذا الثلاثي في تشكيل الزمالك بالموسم الجديد    رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان    شوبير يدافع عن طلب بيراميدز بتعديل موعد مباراته أمام وادي دجلة في الدوري    هل ستفشل صفقة بيع كوكا لاعب الأهلي لنادي قاسم باشا التركي بسبب 400 ألف دولار ؟ اعرف التفاصيل    متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني: 133 ضحية للمجاعة فى غزة بينهم 87 طفلًا    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    «تغير المناخ» بالزراعة يزف بشرى سارة بشأن موعد انكسار القبة الحرارية    بداية فوضى أم عرض لأزمة أعمق؟ .. لماذا لم يقيل السيسي محافظ الجيزة ورؤساء الأحياء كما فعل مع قيادات الداخلية ؟    بالأسماء.. 5 مصابين في انقلاب سيارة سرفيس بالبحيرة    الداخلية تكشف ملابسات وفاة متهم محبوس بقرار نيابة على ذمة قضية مخدرات ببلقاس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير مباحث الدقهلية فى حوار خاص لمنصورة نيوز : أعضاء الخلية الإرهابية لا يحفظون حرفاً من القرآن
نشر في منصورة نيوز يوم 08 - 01 - 2014

افاد اللواء سعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية، إن السيارة المستخدمة فى الحادث الإرهابى، الذى استهدف المديرية مؤخراً، كانت مُحمّلة بطن ونصف من المتفجرات، مشيراً إلى أن مُنفذ العملية حضر بالسيارة من الإسماعيلية، وأن المتهم لا يزال هارباً ويدعى أحمد السجينى كان يقود الانتحارى إلى المبنى بموتوسيكل وجريدة منصورة نيوز التقت باللواء السعيد عمارة فى مبنى السماد لحين الانتهاء من ترميمات المديرية ويواصل سيادتة بإصرار متابعة الضباط لتأمين خطة الداخلية لتأمين الاستفتاء على الدستور يومى 14 و15.
س/ اللواء السعيد عمارة أين كنت ليلة 24 ديسمبر الماضى ليلة الحادث ، فلقد اشيع الكثير حول الأمر ، فماهى حقيقة الموضوع ؟
رد مبتسما أنت عاوز تعرف إجابتى على ما أثير عن كونى متورطاً بشكل أو بآخر فى التفجير أو على الأقل كنت على علم به.. يوم التفجير ليلة 24 ديسمبر غادرت مبنى المديرية فى السادسة مساءً، كلنا تقريبا بنروح فى الوقت ده، اللى هياكل لقمة واللى هيريح شوية، لأننا بنرجع تانى على الساعة التاسعة والنصف، الضباط الذين يعملون معى كانوا عارفين إنى مش هارجع على المديرية لأننى كنت أبلغتهم أننى سأذهب إلى قسم ثانى المنصورة، وكنا قد اتفقنا على أن فريق البحث هيجتمع هناك لإنجاز بعض الأمور التى تخص العمل، فقد كانت عندنا قضية سرقة بالإكراه كبيرة، وكنا هنشوف الأمور وصلت فيها لفين، وكمان كنا هنتابع التحريات فى قضية ذبيح المنصورة سواق الميكروباص اللى قتله الإخوان فى إحدى المظاهرات مؤخراً.
س/ لكن سيادتك ذهبت إلى المديرية ووانصرفت قبل التفجير ب7 دقائق؟
نعم،كنت فى الطريق واتصلت بالعميد مجدى القمرى، مفتش العام فى القسم، وقلت له: الاخبار اية ، قال لى: ان الأمور ماشية عادى، قلت له: خلاص أنا سأذهب للمكتب فى المديرية أمضى الورق والبوسطة وأخلص الشغل الروتينى العادى بتاعى وأجيلكم آخر الليل وانا نازل العناية الاليهية أنقذتنى من الموت ،تم تاخيرى 7 دقائق. والإخوان وراء شائعة معرفتى بالحادث قبل وقوعه.. وتكفينى إشادة الوزير وبالفعل غيرت طريقى إلى مبنى مديرية الأمن وأنهيت الأعمال الروتينية العادية، وحضر أثناء ذلك أحد المواطنين وقدم لى شكوى أن هناك مجموعة من البلطجية يحصلون على الخبز المدعم من أحد الأفران بكميات كبيرة، فاتصلت بالعميد أسامة فرحات، رئيس مباحث التموين، وقلت له: يا أسامة بيه، عايزين نعمل حملة على الأفران دى وكل من يتاجر بدعم الفقراء والمواطنين، واتفقنا بالفعل على شن حملة موسعة ضد هذه المخابز المخالفة .

س/ متى حدث هذا الأمر ؟
كانت الساعة 12 والربع، وبعدها بعشر دقائق اتصل بى العميد عاطف مهران، رئيس مباحث المديرية، من قسم ثانى المنصورة وقال لى: «تعالى بسرعة، لإننا مسكنا ولد من المتهمين فى قضية قتل سائق الميكروباص، والواد بيقول كلام مهم جداً تعالى اسمعه بنفسك عشان تشوف هنعمل إيه، وأضاف على سبيل المزاح «يا عم إنت قاعد عندك بتعمل إيه انت هتبات عندك ولا اية ، ثم طلبنى العميد مجدى القمرى قائلا: «تعالى حالاً»، قلت له: «نصف ساعة وجاى»، قال: "لأ تعالى حالاً" .
س/ التفجير إستهدف الجانب الأيمن للمديرية الذى تقع به مكاتب قيادات الأمن ، فما تفسير سيادتكم لهذا الأمر ؟
كانت الساعة 12 ونصف ، فاتصلت باللواء محمد قنديل، مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بشرق الدلتا (أحد المصابين فى الحادث)، ومكتبه كان فى الدور الذى يعلوالدور الذى به مكتبى ، وقلت له: «تعالى يا محمد بيه نشوف البهوات فى قسم ثانى بيقولوا وصلوا لحاجات مهمة»، كما ان بيته مجاور للقسم يعنى طريقه، فقال لى: أنا عندى ضيف وللعلم (استشهد فى الانفجار)، روح انت وانا هابقى أعدى عليك هناك.
س/ ومتى حدث هذا الأمر بالضبط ؟
كانت الساعة حوالى 12.38 دقيقة.بالضبط. كلمت السواق بتاعى قال لى إنه راح يمون العربية، قلت له: «أنا هانزل أستناك قدام المديرية»، وانا نازل ذهبت إلى المقدم سامح عبدالفتاح قلت له: «أنا رايح قسم تانى، لو فيه حاجة كلمنى هناك .
س / هل عادة تعلم الضباط بالمكان الذى ستذهب إليه أو أن فى هذا اليوم حدث إستثناء ؟
طبيعى وانا نازل باعرفهم أنا رايح فين، لكى يستطيعوا الوصول إلى . و يقول سبحان الله! أنا نازل رايح عند الأسانسير لقيته واقف قدامى مفتوح، أنا لو كنت إتاخرت 7 دقائق كنت اتنسفت لأن المكان اللى كنت واقف فيه عند الأسانسير كان قريب جداً من مركز الانفجار، وطبعاً نزلت وحصلنى السواق وركبت العربية، وبالضبط كنت فى قسم تانى الساعة 12.48 لأنه قريب من المديرية والشوارع كانت فاضية.
س/ ماذا حدث بعد ذلك ؟
فى اثناء اللحظة التى دخلت فيها القسم وقبل جلوسى مباشرة ، سلمت على الناس وشاورت بإيدى للعميد عاطف مهران، رئيس مباحث المديرية، لأنه كان يتكلم فى التليفون مع العقيد عبدالعزيز فهيم، وكيل المباحث، اللى كان وقتها فى المديرية، وفجأة لقيت العميد عاطف بيصرخ ويقول: «فيه إيه يا (عبدالعزيز)؟ إيه الصوت اللى عندك ده؟»، وانقطع الاتصال.

س/ ولم تسمع سيادتك اى صوت ؟
لا لم يصل إلينا الصوت ولم نعرف مصدره، ولكننا جرينا فى الشارع وجدنا الناس يتكلمون عن حدوث انفجار، لكن لم يكن أحد يعرف مصدره، مرة يقولوا فى مبنى كلية الآداب ومرة فى طلخا، ثم تأكدنا بعد دقائق أن الانفجار وقع فى مبنى مديرية الأمن، فأسرعنا بالذهاب إلى هناك، لكن لم نتوقع أن يكون بهذه القوة، فأنا أول مرة أشوف تفجير أو حادث إرهابى بهذه القوة .
س/ ماذا شاهدت سيادتكم عندما وصلت لمكان الحادث؟
لم يكن هناك شىء سوى الدمار والدماء، منظر مرعب، مبنى المديرية مهدم، جميع المكاتب مدمرة، آلاف المواطنين حول المبنى، ناس بتجرى وناس بتصرخ وناس بتفقد وعيها وتقع من طولها.. كانت كارثة لم أشاهد مثيلاً لها، وبكيت عندما شاهدت أشلاء ناس كنت بقضى معاها حوالى 18 ساعة فى اليوم .
س/ ماذا فعلت عندما رايت كل هذا الدمار ؟
الحمد لله، ربنا ألهمنى وألهمنا كلنا الثبات بسرعة التصرف، وبدأنا نبحث عن المصابين ونحصرهم وننقلهم للمستشفيات، وبسرعة شكلنا فريق عمل، ووزعنا أنفسنا على المستشفيات، وقدرنا بسرعة نعرف خسائرنا ومن أصيب ومن استشهد، ثم تواصلنا مع الوزارة والإسعاف، وفرضنا كردوناً أمنياً بعد استدعاء الأمن المركزى لإبعاد المواطنين عن مبنى المديرية خشية وجود قنبلة أو حدوث تفجير آخر، لأن الوضع كان مرتبكاً والفوضى تعم المكان كله والمنظر العام وقتها تلخصه 3 كلمات، هى (الفوضى والهلع والدمار) ولاحظت أن الجانب الأيمن من مبنى المديرية هو الذى كان فى مركز الموجة الانفجارية، وده تقريباً الجانب الذى تقع به مكاتب القيادات، لكن أعتقد أنها صدفة أن يقع التفجير فى هذا المكان، يعنى هى جت كده .
س/ هل تعرضت المديرية للسرقة والسلب بعد وقوع الحادث كما أشيع ؟
نعم البلطجية استغلوا الحادث وتسللوا إلى داخل المديرية وسرقوا متعلقات شخصية من مكاتب الضباط، فيه فلوس اتسرقت وورق، بس ورق مش مهم، وسراير ومكتب وكاميرات وحاجات بهذا الشكل .
س/ ماذا فعلتم عندما علمتم بإصابة اللواء سامى الميهى ؟
طبعاً أنا والضباط جرينا ولفينا على المكاتب، كان اللواءسامى قد نُقل إلى المستشفى للعلاج.
س/ هل حدوث تفجير المديرية بهذا الشكل يدل على وجود تقصير فى إجراءات تامين المديرية ؟
بالطبع لا ، فكلنا نعلم أن المديرية من السهل استهدافها، لأنها وسط كتلة سكنية من ناحية، ويمر من أمامها طريق رئيسى فى مدينة المنصورة، ومع ذلك كنا عملنا خطة جديدة للتأمين، كما أنه توجد أسوار خرسانية بسمك نصف متر حول المبنى كله، وهذا ما ساعد على تقليل الخسائر، والشوارع المحيطة بالمبنى كانت مغلقة كلها أيضاً .
س/ الجناة اعترفوا بالتخطيط لنسف مبنى المديرية عبر اقتحامها من البوابة الرئيسية.. لكنهم فشلوا ،ماهى المعلومات التى توصلتم إليها حول الحادث؟
عرفنا من اعترافات المتهمين أنهم كانوا يخططون لنسف المديرية من على وجه الأرض، وخطتهم كانت اقتحام البوابة الرئيسية، وهى تقع فى منتصف المبنى بالضبط، وهذا لو حدث كان كفيلاً بنسف المبنى كله، وكانت الخسائر ستقدر بمئات الجرحى والقتلى. وهنا أحب أن أؤكد أنه من الصعب تفادى جريمة انتحارية، لأن مثل هذه الجريمة مفيش حد فى أى مكان فى العالم يقدر يمنعها.
س/ ماعدد المتهمين الذى تم القبض عليهم ؟
ألقينا القبض على 8 منهم وما زلنا نلاحق 4 حتى الآن .
س/ كيف تم القبض علي المتهمين بهذه السرعة ؟
اولا الفضل الاول والاخير يرجع لربنا سبحانة وتعالى ثم الضباط ، فهم تمكنوا من القبض على المتهمين فى غضون أيام قليلة بعد الحادث، ربنا كرمنا طبعاً، ولو كان التفجير ده اتأخر يومين فقط كنا قبضنا على أفراد الخلية الإرهابية بالكامل .
س/ كيف حدث ذلك ؟
كان لدينا أكثر من عملية إرهابية مفتوحة، شغالين فيها ، فقد كنا نعمل فى واقعة تفجير المديرية القديم، الذى حدث فى 24 يوليو الماضى، وحادث استشهاد 3 أمناء شرطة فى كمين طلخا، الذى وقع فى 28 أكتوبر الماضى، وطبعاً قضية السائق " ذبيح الإخوان "، وكان هناك فريق بحث على أعلى مستوى من مباحث المديرية والأمن العام والأمن الوطنى. وبعد أن تمكنا فى وقت سابق من المتهمين فى واقعة قتل السائق وخلية الإخوان التى كانت مسئولة عن تصفية المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى ، توصلنا من خلال اعترافاتهم إلى أن هناك خلية تابعة لتنظيم «بيت المقدس» موجودة فى الدقهلية، لكن لم نكن نعرف مكانها ولا أسماء أعضائها. وقبل تفجير مبنى المديرية بيومين نجحنا فى التوصل إلى معلومات مؤكدة أن أعضاء هذه الخلية يتمركزون فى بلقاس، وأن بعضهم من الدقهلية والبعض الآخر تم توطينهم فى بلقاس أيضاً، كما علمنا أيضاً أنهم يستخدمون أسماء حركية، وصباح يوم الحادث توصلنا إلى أن أحمد السجينى، أحد المتهمين الهاربين، ضمن تلك الخلية، ثم وقع التفجير ولو كان تأخر يومين كنا تمكنا من القبض عليهم .
س/ ماهى الإجراءات التى اتخدتموها بعد التفجير ؟
كثفنا التحريات بعد أن أمسكنا بطرف الخيط من السجينى وفى غضون أيام قليلة نجحنا فى تحديدهم، وخرجت 15 مأمورية سرية من مباحث المديرية والأمن العام والأمن الوطنى والأمن المركزى، وتمكنت القوات من إلقاء القبض عليهم فى توقيت واحد فى مدينة بلقاس وقرية المعصرة التابعة لها.
س/ هل حدثت أى مقاومة من المتهمين عند إلقاء القبض عليهم؟
لا، لأن عملية القبض عليهم كانت سريعة وخاطفة، وهو ما تسبب فى عجزهم عن أى رد فعل، ثم إنهم لم يتوقعوا أن نقبض عليهم أصلاً بعد الانفجار .
س/ ماهى طبيعة المتهمين وإلى أى فكر ينضمون ؟
فوجئت بأنهم غير حافظين لأى أية من القرآن الكريم ولا فاهمين لماذا فعلوا ذلك ، ناس معمول لها غسيل مخ، بس الغريب إنهم مقتنعين بأننا كفرة ولازم يقتلونا، ولسه مُصرين على ما فعلوه وفرحانين إنهم عملوا كده، وفخورين إنهم سرقوا محلات عشان يحصلوا على أموالها ك«غنيمة».
س/ لماذا تم استهداف محافظة الدقهلية دون المحافظات الاخرى ؟
الدقهلية كانت من أهم المحافظات التى كشفت كذب الإخوان، وكان لها دور واضح فى انكسارهم، وكنا أول من ألقى القبض عليهم متلبسين بممارسة العنف، وهم يحاولون معاقبة الأهالى على خروجهم فى ثورة 30 يونيو.
س/ كيف وصلت السيارة التى نفذت الهجوم دون أى اعتراض؟
السيارة نصف النقل التى نفذت التفجير تم تحميلها بطن ونصف من المتفجرات من الإسماعيلية، وفى نفس يوم تنفيذ الهجوم خرجت من هناك، وكان يسير أمامها المتهم الهارب أحمد السجينى مستقلاً دراجة نارية ، لكى يرشد الانتحارى، ويدعى أمير، إلى مبنى المديرية، ووصلت السيارة مباشرة إلى المبنى، واستغلت خروج سيارة شرطة ودخلت شارعاً مغلقاً بجوار المديرية وانفجرت .
س/ فى رأى سيادتمك من اطلق شائعة أنك كنت على علم بحدوث تفجيرالمديرية؟
الإخوان وراء هذه الشائعة .
س/ اللواء السعيد عمارة نعلم انك تلقيت تهديد من قبل الاخوان هل هذا صحيح وكيف حدث ذلك ؟
اقسم بالله أيام مرسى طلبوا من قيادات الوزارة نقلى من الدقهلية وتغييرى، وعندما رفضت القيادات أشاعوا أننى أتاجر فى السلاح ، وبعد 3 يوليو هاجمونى على صفحاتهم وهددونى بإيذاء أسرتى وأولادى .
س/ ماذا كان رد فعل الوزير محمد ابراهيم وزير الدخلية تجاهك وخاصة بعد انتشار تلك الشائعة ؟
كانت الإشادة رداً قاطعاً على تلك المهاترات، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عارف الناس اللى معاه بتشتغل إزاى، وهذه بصراحة كانت شهادة فخر واعتزاز لى، والوزير يعلم جيداً أننى أمارس عملى بوطنية، وأعتقد أن هذه الإشادة من الوزير كانت رسالة للضباط مفادها أن الوزارة تقف فى ظهورهم وهم يحاربون الإرهاب، وأنها ستحمى كل من يؤدى عمله بوطنية وبما يرضى الله .
س/ ماذا عن باقى المتهمين وعن الاستفتاء على الدستور؟
نحن نلاحقهم حالياً بعد تحديدهم، وإن شاء الله سنلقى القبض عليهم قريباً، وعن الاستفتاءلن نسمح لأى أحد مهما كان بتعطيل هذا العرس الديمقراطى، وأود أن أناشد المواطنين النزول بكثافة عالية دون خوف حتى نعبر هذه المرحلة الفارقة فى حياتنا.
قبل ذلك أود أن أوجه الشكر إلى رئيس مجلس إدارة شركة «سماد طلخا، الذى وفر لنا هذا المكان بعد 48 ساعة من الحادث، لكن فى نفس الوقت لسنا اصحاب مكاتب إحنا شغلنا ميدانى فى الشارع، وأحب أن أطمئن الإخوة الأقباط بأننا اتخذنا كل التدابير اللازمة لاحتفالاتهم، وأقول لهم: «احتفلوا واحنا معاكم، ومش هنسمح لحد يمسكم بسوء». وفى نهاية االقاء الشيق مع اللواء السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية متى ستعودون إلى مبنى مديرية الأمن؟ - افاد بان شركة المقاولون العرب، التى اسند لها أعمال الترميم، قالت إن المبنى يتم تسليمة لنا فى غضون 6 اشهر فى نهاية لقائنا نشكر اللواء السعيد عمارة على اللقاء الشيق .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.