كتبت: سارة زهران. روت ابنة أول مصابة بالفطر الأسود في مصر "أميرة منير" ل "مصادر صحفية" عن حالة والدتها وروت طريقة اكتشافهم إصابتها، وإلى أين وصلت حالتها الآن؟ قالت "أميرة منير" انها تعيش في محافظة الفيوم مع والدتها و والدها ، وأصيبا والداها بفيروس كورونا قبل أسابيع، وتوفي الأب متأثرا بإصابته، فيما لا تزال الأم تعاني من مضاعفات المرض، مضيفة أن والدتها نبيلة فرج تبلغ من العمر 62 عاما وشعرت قبل 3 أسابيع بصداع نصفي، تبعته آلام في الجانب الأيمن من الفك والأسنان، ثم بدأت العين اليسرى تضعف وتغلق ولا تقوى على فتحها، حتى أغلقت تماما، تبع ذلك شعور بالتنميل في الجانب الأيسر من الجسم كله ، وبعد تزايد الآلام تم عرضها على أطباء في تخصصات المخ والأعصاب والأنف والأذن والحنجرة ، واحتار الجميع في تشخيصها. وأضافت أن طبيب الرمد وبعد فحصها قال إن مقلة العين وقاعها بحالة جيدة، لكن هناك مشكلة في أعصاب العين ، وقال طبيب آخر إن لديها مشكلة في أعصاب الوجه وتحديدا العصب الخامس والسادس والسابع، مشيرة إلى أن والدتها بدأت تعاني أيضا من آلام حادة في الأسنان والفك ، ولذلك تم عرضها على استشاري لأمراض المخ والأعصاب وقال إنها مصابة بالفطر الأسود ووجه بعلاجها عند طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة. وتابعت أن طبيب الأنف والأذن والحنجرة بدأ في إزالة الفطر من التجويف الأنفي جراحيا وكذلك من الفك والفم، مؤكدة أن العين اليسرى أغلقت تماما وأخبرهم الطبيب أنها تآكلت ولم يعد يجدي معها العلاج، فيما لا تزال الأم تعاني من استمرار الآلام في الفك ، والأسنان والوجه ، مشيرة إلى أن الطبيب يتولى حاليا إزالة آثار الفطر من باقي المناطق المصابة ، واكتشف أن والدتها فقدت الإحساس بالوخز بدون تخدير وأكد أن الخلايا والأنسجة في التجويف الأنفي والواصلة حتى العين أصحبت ميتة. وكشفت الابنة أن والدتها لا تستطيع- بسبب الآلام – تناول الطعام والشراب، كما لا تستطيع البلع، وتعيش حاليا على المحاليل الطبية، خاصة أن الفطر أثر تماما على سقف الحلق واللسان والأسنان، مشيرة إلى أن والدتها تعاني معناة كبيرة.