( بديهيات في حاجة لتوضيحات )

* هل مؤسسة القضاء خط أحمر ؟ نعم
هل مؤسسة الجيش خط أمر ؟ نعم
هل مؤسسة الأزهر خط أحمر ؟ نعم
كلنا نتفق تماما أن هذه المؤسسات خطوط حمراء لايجوز النيل منها
ولكن السؤال المطروح
هل الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه المؤسسات العريقة خطوط حمراء ؟؟؟؟
بالطبع لا
هل هذه المؤسسات تكتسب قدسيتها ومكانتها ذاتيا أم بمدى قيام اشخاصها بالدور المنوط بهم ؟؟
اعتقد تتفقون معي جميعا أنه لاقدسية لأي شخص لمجرد أنه ينتمي لإحدى هذه المؤسسات العريقة
اعتقد أن الأداء السيء لأي شخص ينتمي لإحدى هذه المؤسسات ينال من سمعتها بالتأكيد ، لكن لايهدمها ولايجعلنا نستغني عن دورها العظيم في حياتنا
إذن لماذا عندما ينتقد البعض مواقف شيخ الازهر مثلا ينبري الكثيرون للدفاع عن مؤسسة الازهر وكأن شيخ الأزهر هو الأزهر بكل رجالاته ؟؟؟
إذن لماذا عندما ننتقد مواقف بعض القضاة لمساندتهم الباطل والتقاعس عن أداء دورهم العريق يتصدى المتنطعون للدفاع عن مؤسسة القضاء ؟؟؟؟؟
إذن لماذا عندما ننتقد موقف الفريق عبد الفتاح السيسي في استخدام القوة المفرطة في مواجهة التظاهرات والاعتصامات وفرض منطق الرصاص الحي لفرض الامن الموهوم والحرب
على الارهاب المزعوم فنجد قنواتنا الفضائية ليل نهار تعرض لنا الاغاني الوطنية و تذكرنا بمواقف الجيش العظيمة وكأننا ننكرها أو نسعى لتحطيم هذه المؤسسة العظيمة
لايوجد شخص في مصر أو لنقل في الإسلام خط أحمر
لايوجد شخص مهما كانت مكانته لايجوز محاسبته
لا يوجد شخص في العالم له تفويض عام يفعل به مايريد
خلاصة القول
قدسية مؤسسة ما لاتمنح قدسية مطلقة لأفرادها المنتمين اليها
محاسبة شخص ما مهما كانت مكانته لايهدم المؤسسة التي ينتمي اليها