الدكتور/ محمد عبدالحي الحسيني – مدرس دكتور بكلية التربية الرياضية جامعة دمياط هل من مُراجع خلف نتائج المنتخبات القومية في البطولات الرياضية؟ كنت أتوقع عند تأخر مستوى اللاعبين في دورة الألعاب الأولمبية 2016، او خروج منتخب كرة القدم من كأس العام في روسيا 2018. ان يخرج مسئول ويحدد الأسباب ويعد بالتغلب عليها وتجاوزها في البطولات القادمة. ولكن للأسف لم يكن هناك ابداء للأسباب. وعلى الجانب الأخر إذا نظرنا لكليات التربية الرياضية فإننا سنجد الكثير من الرسائل والأبحاث العلمية التي تدرس المشكلات الرياضية وتضع حلول لها، تحلل أداء اللاعبين، تقيم المستوي وتحديد مناطق القوة والضعف، تستخدم احدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في التدريب، تضع البرامج والخطط التعليمية والتدريبية والتأهيلية والعلاجية وحتى الاستراتيجيات الإدارية لنشر الرياضة وتكوين قاعدة الممارسة ومعايير الانتقاء .. إلخ. ولكنها تظل حبيسة المكتبات لا تستعين بها المنتخبات القومية. فأنا أتصور شخص يمتلك سيارة فائقة السرعة ويظل متمسك بالمشي على الأقدام! اننا حقا في مصر نمتلك العديد من العلماء والخبراء في كل المجالات الرياضية، ولكن للأسف لا نستعين بهم، ولا اعنى الاستعانة بهم في التدريب والإدارة الفنية للفرق، ولكن ما أعنيه هو الدور الاستشاري، يعنى الاستفادة بالمتخصصين من العلماء والخبراء من خلال الاشتراك مع إدارة الفرق في وضع الأهداف، تخطيط البرامج والخطط، تحليل أداء الفرق، تحليل الاحتياجات، توقع المشكلات والعمل على حلها قبل حدوثها. باختصار انشاء مركز تقويم أداء المنتخبات القومية، يكون مسئول امام الدولة المصرية عن نتائج الفرق الرياضية، يقف وراء الفرق الرياضية يعاونهم ويساعدهم على تحقيق أهدافهم يضم صفوة الصفوة من العلماء والخبراء في كل مجال رياضي. فمن المستحيل تولى شخص واحد مسئولية منتخب كامل مهما كانت قدراته وخبراته، ولكن سيكون الأداء أفضل ان كان له مركز تقويم يراجع المستوى، يحلل الأداء، يضع الخطط التدريبية، الغذائية، التأهيلية، بصورة فردية لكل لاعب. فلا يجوز ان يرتدى كل اللاعبين نفس القبعة.