نشرت إحدى الصحف الجزائرية تقرير مطول بشأن استعدادات المنتخب الأول لمباراتي بوركينا فاسو في الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل. وأكدت "الشروق" الجزائرية أن البعض بدأ يستشعر وجود حالة من الغرور مسيطرة على اللاعبين، بعدما خدمتهم القرعة، وجنبتهم ملاقاة المنتخبات الكبرى، وعلى رأسها الكاميرون، ومصر. وذكرت الصحيفة اللاعبين بأقرانهم الذين فازوا على مصر في 2009، وتأهلوا على حسابها لمونديال جنوب إفريقيا، حيث قالت "الذين فازوا على مصر في نوفمبر 2009 كانوا احتياطيين وأكثر من ذلك مصابين، والمطلوب من اللاعبين الحاليين هو حرث ملعب واجادوجو في بوركينا، والإحتفال بالتأهل، وأيضاً بعيد الأضحى المبارك، حتى ترتاحوا، ويرتاح معكم الجمهور العريض، وتتحول مباراة البليدة في شهر نوفمبر القادم للقاء استعراضي، واحتفالية بالنسبة للجماهير." وأضافت "كل من تحدثنا معهم عن موعد بوركينا فاسو، لاحظوا بعض الخمول الممزوج باستصغار المنافس، وتمنوا أن يكون الهدوء الذي ستتبعه العاصفة، وهذا مقارنة بأجواء تصفيات المونديال الأخير، والخمول لم يقتصر على المنشغلين في حرب المناصب مع أنديتهم، وإنما طال الجماهير والإعلام الرياضي، رغم أن التأهل هذه المرة، ليس إلى جنوب إفريقيا، وإنما إلى البرازيل أكبر بلد كروي في المعمورة، ففي الوقت الذي كان غالبية اللاعبين عام 2009 احتياطيين في أنديتهم ومصابين، إلا أن لسان حالهم هو القتال على أرضية الميدان، وهو ما جعل الأنصار يفرضون على الدولة نقلهم بطائرات خاصة في شبه جسر جوي إلى مطار لا تربطه بالجزائر أية علاقة جوية، وهو مطار الخرطوم، وبعد أن كان المصريون سعداء عندما منحتهم القرعة الملعب الذي حلموا به، والبلاد البعيدة عن الجزائر، قلب الجزائريون الطاولة على المصريين وجعلوا السودان في يوم المباراة مقاطعة جزائرية بالكامل، وفاز الخضر على منتخب وصل إلى الترتيب التاسع عالمياً بإرادة فولاذية لا نظير لها، افتقدها رفقاء فيغولي حالياً، رغم أن قيمة كل لاعب سترتفع أضعافاً مضاعفة لو شارك في كأس العالم بالبرازيل."