تسبب سليم الرياحي رئيس نادي الإفريقي التونسي في حالة من البلبلة داخل صفوف نادي شبيبة القيروان، ومسئوليه بسبب التسجيلات التي نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، وتبين إدانتها للاعب الفريق محمود الدريدي، وإثبات تلاعبه بنتائج المباريات في الجولة الأخيرة من الدوري التونسي. واندلعت أزمة عنيفة داخل الوسط الكروي التونسي مؤخراً عقب إقصاء فريق البنزرتي من الدورة النهائية للمنافسة على لقب الدوري، رغم أن جميع الأرقام تؤيد تأهله. وتطورت الأمور بشكل أكبر، عندما تبين أن اتحاد الكرة التونسي استند في قراره على تسجيلات صوتية أدانت البنزرتي، وأكدت أن القيروان منافسه في الجولة الأخيرة تراخى في اللقاء، وفقاً لاتفقات دارت بين الطرفين، وعلم بها الإفريقي التونسي صاحب الترتيب الثالث، والذي تم تصعيده مع الترجي، وإقصاء البنزرتي لصالحه. وذكرت إذاعة "شمس إف إم " التونسية أن لاعب القيروان الدريدي قام بتسجيل المكالمة التي عرض فيها نادي البنزرتي التونسي عليه رشاوى، ليبقيها دليلاً يستند عليه أمام المسئوليين، إذا ما تأزمت الأمور. وصرح الدريدي أنة وافق على مجاراة مسئولي البنزرتي في طلباتهم حتى لا يورط زملائه بالفريق في هذا الموقف. والجدير بالذكر أنه بعد إنتهاء مباراة القيروان والبنزرتي بفوز الأخير بهدفين دون رد، طالب أحد اللاعبين داخل حجرات الملابس بنصيبه من الأموال، فأكد الدريدي أنه أعادها إلى البنزرتي مرة أخرى، لكن يوم الثلاثاء الماضي شهد مفاجأة أخرى بقيام أحد اللاعبين بالاستيلاء على هاتف الدريدي الخاص، ونسخ التسجيلات الهاتفية التي تدينه، إضافة لمستند بإمضائه يفيد بحصوله على مقابل من البنزرتي. وقرر لاعبان من القيروان، وهما اسكندر بالشيخ، وحسام الزرلي الذهاب للرياحي - رئيس الإفريقي - لتسليمه المستندات، والتسجيلات الخاصة بالواقعة، بعد اكتشافها، وقامت إدارة النادي بتسليم الملف إلى الاتحاد التونسي لكرة القدم، ليتأهل بدلاً من البنزرتي. وتأتي تلك الفضيحة التي هزت أرجاء الكرة التونسية في ظل مواجهة عنيفة يخوضها البنزرتي مع الأهلي للصعود إلى ربع نهائي بطولة إفريقيا، حيث تعادل الفريقان سلباً في جولة الذهاب بتونس.