يجب أن نرفع القبعة إجلالا وتقديرا لجميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري على صراحتهم غير المنقوصة بعد فترة قليلة من توليهم المسئولية حيث أنهم اعترفوا للمقربين فقط بعيدا عن وسائل الإعلام بأنهم يعملون من اليوم الأول بعد الانتخابات الأخيرة من اجل الانتخابات المقبلة... هذا الاعتراف يكشف حقيقة الصراعات التي شهدتها الفترة الأخيرة في العديد من الموضوعات التي اثيرت داخل اجتماعات مجلس الإدارة .. فهذه الصراعات المعلنة وغير المعلنة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الجلوس على كرسي الجبلاية غريب وعجيب في نفس الوقت .. فالعضو قبل الجلوس على هذا الكرسي يكون بمثابة الشخص المثالي وبعد الجلوس على الكرسي يظهر على حقيقته وهذا طبيعي ومنطقي جدا ولكن عندما تظهر هذه الحالة بصورة فجة فهنا يجب أن نقرأ الفاتحة على المنظومة الكروية.. والغريب في الأمر أن رئيس الاتحاد جمال علام مازال لا يصدق بأنة يدير الكرة المصرية ولذلك فهو يشعر بأن من معه داخل المجلس لهم الفضل عليه في الجلوس على هذا الكرسي وبالتالي يقول لهم دائما .. سمعا وطاعة... هذه هي الحقيقة المؤلمة التي ظهرت بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية .. علام رئيس على الورق فقط .. فهو لا يسعى بأن يدخل التاريخ من أوسع الأبواب مستغلا هذه الفترة التي لن تتكرر مرة أخرى في أن يفرض نفسه على الجميع خاصة وانه يعلم ونحن نعلم والجميع يعلم بأنة لن يجلس على كرسي الرئاسة مرة أخرى لأن الظروف التي جاءت به إلى هذا المكان من الصعب أن تتكرر مرة أخرى .. والأغرب في الموضوع أن باقي أعضاء مجلس الإدارة من المفترض أنهم كانوا في قائمة واحدة باستثناء الحمل الوديع خالد لطيف ولكن من يعرف حقيقة ما يدور داخل الكواليس يشعر بأنهم جاءوا إلى الكرسي من 10 جبهات وليس جبهة واحدة ... فهناك العضو الهمام الذي يعتبر بمثابة رئيس الاتحاد الفعلي حيث يضغط على الجميع بدعوى أنه الوحيد الملم باللوائح والقوانين وبالتالي فهو بمثابة المستشار الناصح لكل ما يتعلق باللوائح .. هذا العضو بدأ يستغل هذه النقطة في التخطيط من الآن فيما هو أكبر في المستقبل حيث بدأ كرسي الرئاسة يزغلل عينية وبالتالي فهو يتعمد جس النبض في عدد من القرارات الانتخابية ليعرف ردود أفعال المسئولان الكبار الموجودان خارج المجلس ولهما فضل كبير في فوزه بكرسي العضوية لكي يقرر بعدها الخطوات المقبلة بناءا على رد فعلهما حول ما يقوم بة من تصرفات ذكيه للغاية وفي الكثير من الأحيان أكثر ذكاءا ... هو يعتبرها كذلك ولكن هي في حقيقتها غباء وقمة في الغباء .