تنطلق بطولة دول مجلس التعاون الخليجي (خليجي 21) السبت 5 يناير 2013 وحتى 18 يناير 2013م بمملكة البحرين وقد تقرر إقامتها في هذا الوقت وذلك للإسراع بالانتهاء من البطولة قبل انطلاق تصفيات بطولة آسيا في شهر فبراير من العام ذاته بدلا من إقامتها في الفترة الواقعة من 12 إلى 25 من الشهر ذاته. كما أُستحدث في هذه النسخة من البطولة مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع حيث أن هذه المباراة لم تكن موجودة في النسخ الأربع الماضية التي أقيمت فيها البطولة بنظام المجموعات، وقرر رؤساء الاتحادات الخليجية في مؤتمرهم العام أيضا رفع قيمة جوائز البطولة بالإضافة لتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على 2.5 مليون ريال سعودي، فيما سيحصل صاحب المركز الثاني على 1.5 مليون ريال سعودي وصاحب المركز الثالث على مبلغ 500 ألف ريال سعودي فيما سيصل الفائز بالمركز الرابع على 250 ألف ريال سعودي. وسيكون هناك حضور للسويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الافتتاح، وأنه سيكون على رأس المدعوين لخليجي 21 , وأيضا حضور الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اتحاد الكرة الأوروبي إلى جانب رؤساء الاتحادات الخليجية. وعلى عكس ما كانت عليه الحال على الأقل في الأعوام ال 12 الماضية، تبدو الجماهير الخليجية أكثر ترقباً لانطلاقة بطولة كأس الخليج ال 21 لكرة القدم، التي تحتضن منافساتها العاصمة البحرينية المنامة، وتفتتح فعالياتها اليوم. فمحبو المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة يجدون فيها الفرصة الوحيدة المتاحة لاعتلاء منصة التتويج. الإخفاق ربما هو القاسم المشترك الوحيد الذي يجمع المنتخبات المشاركة في البطولة اليوم، إذ فشلت ستة منها في التأهل إلى الأدوار النهائية من تصفيات كأس العالم، وهو ما نجح فيه منتخبا قطر وعمان، لكنهما عانيا وبشكل ملحوظ من تراجع المستويات في هذا الدور. في نسخها ال 15 الأولى نجحت كأس الخليج في الاستحواذ على متابعة الجماهير، لكن النجاحات الخليجية المتكررة والوصول إلى مراحل متقدمة في المحافل الدولية أو القارية أفقد البطولة «المناطقية» شيئاً من بريقها قبل أن تطالب أصوات عدة بوقفها، معللة مطالبها بالدور العكسي للبطولة المتهمة بتعصب متابعيها، إضافة إلى ضعف مستوياتها الفنية. واليوم تلعب الأوضاع السياسية والرياضية المحيطة بالبطولة المرتقبة دوراً بارزاً في تسيدها للمشهد، وهو ما يدفع المتابعين إلى توقع ظهورها بما يتوازى وحجم الترقب، ليعكس تميّز علاقات دول المنطقة، خصوصاً في ظل الحديث عن انتقال دول الخليج من مرحلة «التعاون» إلى «الاتحاد»، أو أن تعود الحزازات الجماهيرية التي سبق لها أن حدثت في نسخ سابقة إلى الظهور على السطح، ليتعزز الحديث مجدداً عن تأثير البطولة السلبي في الشارع الخليجي. البحرين التي تستضيف البطولة، بدلاً من العراق في ظل الاضطرابات الأمنية التي يشهدها الأخير، ظهرت بكامل فتنتها الرياضية وهي تستقبل المنتخبات المشاركة، فتزينت شوارعها بلوحات تسويقية، ولا يكاد يخلو ممر منها من دعوة إلى متابعة المباريات، كما رفع المنظمون خطوات دعمهم للبطولة، فمنحوا الجماهير فرصة الدخول مجاناً للمباريات كافة.