* لو كنت مكان العامري فاروق وزير الرياضة لأطحت بمن اشار عليه باقالة لجنة تسيير اتحاد الكرة برئاسة انور صالح وما اتخذته مسشارا بعد الان. فاذا كان المستشار مؤتمن، فلابد ان يكون ايضا مطلع وضليع وخبير فيما يفتي فيه ولاتكون نصائحه مجرد ارشادات تحتمل القبول والرفض "واحنا وحظنا" .. وقد ابتلينا في هذا الزمن بمن يطلقون على انفسهم مصطلحات ماانزل الله بها من سلطان، فاصبحنا نسمع عن خبير في لوائح الفيفا وخبير استراتيجي وخبير امني وخبير اعلامي وخبير في مشاهدة المسلسلات وخبير في الفاكهة والخضار والطبيخ.. وهلم جرا!! الخبير الذي اشار على العامري بهذا القرار طلع بصريح العبارة " معندوش فكرة " لان القرار بابعاد اللجنة السابقة وتعيين لجنة جديدة برئاسة الكابتن عصام عبد المنعم لم يلبث كثيرا حتى رفضته الفيفا مما وضع الوزير في حرج شديد مع بداية عهده وجعله محل نقد للناقدين والمتربصين لاسيما اولئك الذين ربطوا بين الوزير وانتمائه الرياضي وادعوا انه جاء بعصام عبد المنعم احد اقطاب الاهلي ليرأس لجنة تسيير الاتحاد على امل تحجيم نسبة نجاح هاني ابو ريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا وابن بورسعيد في انتخابات اتحاد الكرة معتقدين ان الاخير كان له دور في قرار محكمة الفيفا الرياضية بالغاء هبوط النادي المصري.. ونسى هؤلاء ان انور صالح الذي اطاح به قرار العامري محسوب ايضاَ على الاهلي!!. وبعيدا عن قرار وزير الرياضة الذي عدل عنه واعاد اللجنة السابقة برئاسة جديدة لعامر حسين، فان هذه الاحداث اكدت على عدة امور.. ابرزها ان البعض يحلو له الصيد في الماء العكر من خلال خلط الامور وترديد الشائعات لاثارة الفوضى، اذ ان محاولة الزج بهاني ابو ريدة في قرار الفيفا بعودة المصري قد لاتؤثر عليه في الانتخابات لانها لعبة معروفة وهو يجيدها تماما، لكن المشكلة ستكون بعد ذلك، لان اي قرار سيتم اتخاذه في اتحاد الكرة سواء بالسلب او الايجاب للنادي المصري سيفسر على ان ابو ريدة تدخل فيه، وهذا كفيل بان يضعوا الرجل في جملة مفيدة مع جماهير الاهلي التي ستهاجمه مع كل شاردة وواردة وفي اي مباراة سواء للمنتخبات الوطنية أو للمصري الذي سيلعب مع فرق قاهرية في ملاعبها 7 مباريات، ومن ثم سيكون ابو ريدة في وجه المدفع دائما مما يؤثرعلى وضعه في الاتحاد الدولي بجانب تأهبه لرئاسة الاتحاد الافريقي. لذلك .. اعتقد ان ابو ريدة الذي فضل الابتعاد منذ اندلاع احداث بور سعيد ولم يدل بأي تصريحات عنها عليه ان يبق بعيدا عن بؤر البراكين الغاضبة لان دبلوماسيته المعروفة ووده القديم للاهلي قد لايسعفانه في التعامل مع جماهير ترفض النسيان ولاتريد للنشاط ان يعود قبل القصاص لمن ماتوا في مدرجات بورسعيد.