على الرغم من مرور يومين كاملين على إندلاع الأزمة في الزمالك ما بين حسن شحاتة المدير الفني "المستقيل" ومجلس الإدارة، إلا أن الأمور مازالت تسير بوتيرة بطيئة للغاية، وسط غموض يبدو أنه سيتواصل حتى السبت المقبل. وكان "المعلم" قد فاجأ الزمالك باستقالته من منصبه، معللاً ذلك بتأخر المجلس في إتخاذ العقوبات المناسبة ضد محمود عبد الرازق "شيكابالا" نجم الفريق بعد أزمته مع المدرب مؤخراً. ورد الزمالك بقبول الاستقالة بعد ست ساعات فشل خلالها في العثور على المدرب أو التواصل معه إلا من خلال نجله كريم الذي كان يتعلل بأن والده تارة "نائم" وأخرى غير متاح. وعلم korabia.com أن "المعلم" كان قد وجه ضربة قاصمة لجهود الإدارة في إعادته لمنصبه، بحديثه أمس في قناة الأهلي، وإعلانه أنه لن يعود عن قراره. وازداد غضب الإدارة من شحاتة ليس فقط لأنه استبق الأحداث، وجعل العودة في غاية الصعوبة رغم المحاولات الجارية لإعادة المياه لمجاريها، وإنما لتأكيده ذلك على قناة الأهلي، وتواصله معها بكل سهولة رغم أنه أبى الرد على إتصالات الإدارة لساعات طويلة في سبت "الأزمة". وبعد تصريحات شحاتة الصادمة، استقر الجميع على أن يكون السبت القادم حاسم في إنهاء تلك الأزمة سواء ببقاء المدرب أو رحيله. ومازال المجلس منقسم حتى الآن ما بين جبهة معارضة للمدرب وتضم رءوف جاسر، وإبراهيم يوسف، وأحمد جلال إبراهيم، وعمرو الجنايني، وروكسان حسن حلمي، وأخرى مؤيدة للمدرب وتضم ممدوح عباس، وهاني العتال، وحازم إمام، وصبري سراج. وينتظر الجميع عودة ممدوح عباس من إسبانيا، والذي يصل القاهرة يوم الجمعة المقبل، ويجري محاولات أخيرة للإبقاء على "المعلم" قبل إجتماع السبت. وفي حال وافق المجلس على تغيير قراره، فإن شحاتة سيكون مطالباً بالحضور للنادي وتصفية الموقف مع جميع أعضاء المجلس، خاصة وأنهم شعروا بالإهانة بعد الطريقة التي عاملهم بها. وكان المجلس قد إنتقد تصرف شحاتة الأخير، خاصة وأنه دعمه لأشهر طويلة في أزمة عدم توقيعه على العقود مع النادي بشكل رسمي، بينما لم ينتظر المدرب ساعات قليلة ليعرف موقف الإدارة من شيكابالا والعقوبة التي سيفرضها عليه، وما إذا كانت مرضية بالنسبة له من عدمه.